عامٌ على التحريرِ الثاني وثمانيةَ عشرَ عاماً على التحريرِ الاول..
في الاولِ اندحرَ العدوُ الاصيلُ وفي الثاني سُحق البديل…الاسرائيليُ والتكفيريُ وجهانِ لهزيمةٍ واحدة.. هناكَ في بنت جبيل كانوا أوهنَ من بيتِ العنكبوت.. وفي السلسلةِ والقلمون والقصير لم تَنفعهم كلُ الجحور..
جحورُ الموتِ التي صدَّروها الى الآمنينَ وسَجنوا وذَبحوا فيها العسكريينَ وارادَها مشغلوهُم ورقةً للانتقامِ من المقاومةِ المنتصرةِ من مارون الراس الى السلسلةِ الشرقية .. ومن هناكَ للمنارِ تغطيةٌ خاصةٌ في الذكرى الاولى للتحريرِ الثاني معَ الزميل محمد قازان ..
في التحريرِ الاول تسيَّدت الراياتُ موقعَ الدبشة والقلعة وبيت ياحون وهنا امتزجت راياتُ المقاومينَ والعسكريينَ في لبنانَ وسوريا على امتدادِ التلالِ من موقعِ العمامة الى راس بعلبك والقاع وليس انتهاءً بحليمة قارة..
وما بينَ التحريرينِ وعدٌ صادقٌ دمّرَ سمعةَ الاحتلالِ في الحجير عامَ الفينِ وستةٍ ودفعَ بقادتِه لاحقا الى تسوُّلِ إبعادِ المقاومينَ عن الجولانِ المحتل بعدَ ان اتسخَت الخُوَذُ البيضاءُ بالدمِ عامَ الفينِ وثمانيةَ عشر..
هناكَ في “جبلِ الرفيع” امتزجت دماءُ هادي نصر الله وجواد عازار.. وهنا كذلك روت الدماءُ من الجيشِ والمقاومةِ هذه المرتفعاتِ وأنبتت أمناً واستقراراً في الفجرِ أذَّنَ لكلِّ غاصب إن عُدتم عُدنا وهزمناكم كما في التحريرين….
المصدر: قناة المنار