أكد رئيس الجهاز التنفيذي للحكومة الأفغانية عبدالله عبد الله، أن مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي الذين استسلموا أخيرا للسلطات الأمنية سوف تتم معاملتهم على أنهم “اسرى حرب” ولن يتم التغاضي عن جرائمهم، هذه التصريحات تأتي فيما كان مسؤولون لمحوا الى إمكانية إصدار عفو عن عناصر داعش الذين سلموا أنفسهم في ولاية جوزجان شمال البلاد. وقال عبدالله، في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين، وبحسب وسائل إعلام محلية، “في شمال البلاد استسلم مؤخرا عدد من مقاتلي داعش، وهؤلاء ستتم معاملتهم كما الأسرى الذين يتم إلقاء القبض عليهم أثناء الحروب”.
وشدد رئيس الجهاز التنفيذي للحكومة الأفغانية على أن استسلام أعضاء تنظيم داعش لا يعني بالضرورة أن تقوم الدولة بالتغاضي عن الجرائم التي ارتكبوها سابقاً، ووجه انتقاد مبطن لطريقة تعاطي القوات الأمنية مع الإرهابيين والسماح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام. واستطرد قائلاً “الاستسلام لا يعني قط بأنهم ارتكبوا الجرائم وعندما يتعرضون للضغوط ياتون الى الحكومة ويتم توفير ملاذ والتغاضي عن جرائمهم السابقة”.
وكان مسؤول افغاني في جوزجان رجح بأنه لن يتم توجيه أية اتهامات للمقاتلين الدواعش الذين استسلموا للسلطات الأمنية، مبرراً الخطوة بان أولئك انضموا لعملية السلام ما يمنع تسليمهم للأمن بحسب الضوابط المتبعة مع المسلحين اللذين ينبذون العنف في أفغانستان. وكان أكثر من 150 مسلحاً ينتمون لتنظيم داعش بينهم قياديين، ونساء وأطفال سلموا استسلموا للسلطات الأمنية في مديرية درزاب بولاية جوزجان الأربعاء الماضي، بعد تشديد الخناق عليهم من قبل مسلحي طالبان أثر معارك شرسة خسروا خلالها مراكزهم في تلك المنطقة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية