كشفت دراسة حديثة أن لأشخاص الذين يرتادون حمامات الساونا بانتظام، أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والرئة والإنفلونزا من الذين نادرا ما يستخدمونها.
كانت دراسات سابقة عن الفوائد الصحية للساونا، أظهرت نتائج متباينة؛ لأنها ركزت على أنواع مختلفة من الساونا، وكانت دراسات صغيرة الحجم أو محدودة الفترة الزمنية بحيث لم تظهر النتائج الصحية في المدى الطويل للاستخدام المنتظم للساونا، بحسب “رويترز”.
وقال القائمون على الدراسة إنهم أعدوا تحليلا ركز فقط على الساونا الشائع استخدامها في فنلندا، حيث الذهاب إلى حمامات الساونا جزء من الروتين اليومي للكثيرين.
وتتراوح درجات الحرارة في هذه الساونا بين 80 و100 درجة مئوية والهواء فيها جاف جدا ونسبة الرطوبة بين 10 و20 بالمئة تقريبا.
واكتشف الباحصثون بعد الاطلاع على دراسات تركز على الساونا الفنلندية، أن الاستخدام المنتظم لها مرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة الشائعة والوفاة المبكرة.
وصرح الدكتور جاري لوكانين من جامعة يفاسكيلا في فنلندا وهو المعد الرئيسي للتحليل: “إلى جانب المتعة والاسترخاء، تشير الدلائل إلى أن الساونا لها العديد من المزايا الصحية، التي تشمل خفض مخاطر أمراض الأوعية الدموية والقلب والجلطات والأمراض المتعلقة بالذاكرة”.
وأضاف: “الساونا ترتبط كذلك بتقليل مخاطر أمراض الرئة مثل الربو والالتهاب الرئوي والانسداد الرئوي المزمن”.
وقالت الدراسة إن الذهاب إلى الساونا أربع مرات في الأسبوع على الأقل مرتبط بتقليل احتمالات الوفاة بأمراض القلب بنسبة نحو 50 بالمئة.
وشملت الدراسة 2315 شخصا وربطت كذلك الاستخدام المنتظم للساونا بانخفاض بنسبة 40 في المئة في احتمالات الوفاة المبكرة بشكل عام، وقارنت دراسة أخرى في إطار التحليل آثار استخدام الساونا لمدة 19 دقيقة بدلا من 11 دقيقة.
وفي هذه الدراسة ارتبط طول فترة استخدام الساونا بتقليل احتمالات الوفاة المبكرة بشكل عام بنسبة 17 بالمئة وتقليل احتمالات الوفاة من أمراض القلب بنسبة 36 بالمئة، فيما ربطت دراسة ثالثة استخدام الساونا أربع مرات في الأسبوع على الأقل بانخفاض احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 47 بالمئة بالمقارنة باستخدامها مرة واحدة في الأسبوع.
المصدر: سبوتنيك