أعلنت وزارة الخارجية اليوم الخميس أنها احتجت لدى واشنطن على اعتقال المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، في الولايات المتحدة.
وفي تصريح صحفي، أشار نائب المتحدث باسم الوزارة الروسية، أرتيوم كوجين، إلى أن موسكو تتابع عن كثب مصير بوتينا التي اعتقلتها واشنطن في 15 من الشهر الجاري “وقد وجّهت رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى وزارة الخارجية الأمريكية بسبب الإجراءات المتخذة ضد بوتينا، بما فيها تعرضها لأعلى درجة من الضغط النفسي”.
وذكر كوجين أن تفتيش شقة بوتينا في واشنطن، الذي قام به موظفو المكتب الفدرالي للتحقيقات والذي دام ثماني ساعات، لم يسفر عن العثور على أي أدلة تشير إلى ذنبها، لكن السلطات الأمريكية رفضت الإفراج عنها.
وأضاف أن “الاتهامات المفبركة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي تعتمد على مقتطفات من رسائل بوتينا الشخصية التي نشرتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تم اقتطاعها خارج سياقها”.
وذكر الدبلوماسي أن العدالة الأمريكية تحاول اتهام بوتينا بانتهاك قانون “الوكلاء الأجانب”، على الرغم من أنها “لم تعمل أبدا لصالح دولة أجنبية ما، إنما درست في إحدى جامعات واشنطن”.
وأشار كوجين إلى أن بوتينا لم تخف أبدا جنسيتها الروسية ولا دائرة معارفها واتصالاتها، لافتا إلى أن “بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة اختلقت أسطورة التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، تبعا لمصالحها الضيقة، وها هي بوتينا يزج بها في السجن وسط الحملة الهادفة إلى تشويه صورة بلدنا، وذلك بذريعة مفبركة تماما”.
وتابع الدبلوماسي قائلا إن اعتقال المواطنة الروسية تكمن وراءه اعتبارات سياسية خارجية وداخلية “وبالتالي فهي سجينة سياسية”.
وتتهم السلطات الأمريكية ماريا بوتينا (29 عاما) بالعمل لصالح دولة أجنبية على أراضي الولايات المتحدة، وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فقد كانت بوتينا تقوم بهذه النشاطات دون أن يتم تسجيلها لدى وزارة العدل على أنها “وكيلة أجنبية”.
وقرر القضاء الأمريكي إبقاء بوتينا رهن الاحتجاز حتى جلسة المحكمة المزمعة في 10 ايلول/سبتمبر المقبل.
وفي مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيوطالب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالإفراج عن ماريا بوتينا في أسرع وقت ممكن، واصفا الاتهامات الموجهة إليها بالملفقة.
المصدر: روسيا اليوم