اندلع جدل جديد الاربعاء بعدما وصف الرئيس دونالد ترامب مونتينيغرو بانها “بلد صغير جدا” سكانه “عدائيون جدا” في سياق ما بدا تشكيكا في مبدأ الدفاع المشترك داخل حلف شمال الاطلسي.
وفي اطار مقابلة عرضت مساء الثلاثاء، سأل صحافي ترامب على شبكة فوكس نيوز “اذا تعرضت مونتينيغرو لهجوم مثلا، لماذا يتوجب على ابني ان يذهب الى مونتينيغرو للدفاع عنهم”.
واجاب ترامب “افهم ما تقوله وقد طرحت السؤال نفسه، ان مونتينيغرو بلد صغير جدا يضم اناسا اقوياء جدا وعدائيين جدا”، وصولا الى التلميح الى ان هذه العدائية قد تشعل “حربا عالمية ثالثة” اذا تولى الاعضاء الاخرون في حلف الاطلسي الدفاع عن هذا البلد.
وعلق السناتور الجمهوري جون ماكين عبر تويتر “عبر مهاجمة مونتينيغرو والتشكيك في واجباتنا داخل حلف شمال الاطلسي، فان الرئيس يمارس تماما لعبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
واضاف ماكين الذي سبق ان انتقد بشدة موقف ترامب في هلسنكي ان “شعب مونتينيغرو قاوم بشجاعة الضغط الذي مارسته روسيا (برئاسة) بوتين ليتبنى الديموقراطية” و”مجلس الشيوخ صوت (بغالبية) 97 مقابل 2 دعما لانضمامه الى الحلف الاطلسي”.
وليست العلاقات بين واشنطن والاطلسي على ما يرام وخصوصا بعد قمة سادها التوتر في بروكسل، ويتهم الرئيس الاميركي على الدوام بانه يريد اعادة النظر في المادة الخامسة من شرعة منظمة معاهدة شمال الاطلسي التي تعتبر ان اي هجوم على بلد عضو هو هجوم على جميع الاعضاء.
وقال الدبلوماسي السابق نيكولاس بيرنز الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الحلف خلال هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 عبر تويتر ان “ترامب يثير الشكوك مجددا حول ما اذا كانت الولايات المتحدة، في ظل رئاسته، ستساعد حلفاءنا، هدية اخرى لبوتين”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية