أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تطلع بلاده إلى تعاون أكبر مع الصين في ما يتعلق بالجهود التي تستهدف حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بالإضافة إلى حل الأزمة السورية. ووفق بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية الثلاثاء، فقد أكد الصفدي أمام الاجتماع الوزاري للدورة الثامنة للمنتدى العربي الصيني المنعقد في بكين، أن “التعاون العربي الصيني سيثمر إنجازات اقتصادية وتجارية وثقافية ستنعكس إيجاباً على الأمتين، وسيسهم في إنهاء الصراعات وتجاوز الأزمات وتحقيق التنمية والازدهار وبناء الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
وقال الصفدي إن “انعقاد المنتدى خطوة مهمة على طريق بناء مستقبل من التعاون العربي الصيني يعمق الروابط التاريخية التي تجمع الصين بعالمنا العربي”، لافتاً إلى الروابط التاريخية التي تجمع الجانبين العربي والصيني. وافتتح الرئيس الصيني شي جين بينج، صباح الثلاثاء، الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني – العربي بالعاصمة بكين، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، و17 وزير خارجية عربي والأمين العام لجامعة الدول العربية. وشدد الصفدي على “تطلع الأردن إلى تعاون أكبر مع الصين في الجهود المستهدفة حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وقال إن تأييد الصين لحل الدولتين دعم للسلام الشامل الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 شرطه”.
وقال “هذه جهود يجب أن تُفعّل، الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر، فالاحتلال يتجذر مستوطنات جديدة، ومصادرة للأراضي، وإجراءات أحادية تفرض حقائق جديدة في القدس وتهدد الوضع التاريخي والقانوني لمقدساتها الاسلامية والمسيحية التي تتشرف المملكة أنها برعاية الوصي عليها الملك عبدالله الثاني”. وأضاف وزير الخارجية الأردني “تقوض هذه الإجراءات فرص السلام، وتسرق حق الفلسطينيين في الأمل والحياة، وتنشر اليأس، ما يجعل تفجر العنف خطراً حقيقياً لا تحاشي له إلا بجهد حقيقي فاعل، يقنع الشعب الفلسطيني الشقيق أن الاحتلال إلى زوال، وأن الحرية والدولة وعد قريب”. وأكد الصفدي أن بلاده تتطلع أيضاً إلى العمل مع الصين في إطار الجهود العربية والدولية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية التي سببت قتلاً وخراباً ومعاناة يجب أن يتوقفوا. وقال “هذه أزمة يجب أن تنتهي عبر حل سياسي يقبله الشعب السوري الشقيق، ويقدم حقه في الحياة آمناً حراً كريماً في بلده على أي اعتبار، حل يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها تماسكها واستقرارها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ضرورة وأولوية تتطلبان تعاوننا جميعاً لتلبيتهما”.
وأكد الصفدي أيضاً أهمية التوافق الذي حققه المنتدى والبرنامج التنفيذي لمبادرة الحزام والطريق الذي تبناه في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين الصين والدول العربية والذي سيسهم في نشر مبادئ السلام واحترام الآخر والاستنارة الذين تمثلهما الحضارتان العربية والصينية. وثمّن وزير خارجية الأردن مواقف جمهورية الصين الشعبية وسياسات الرئيس شي جين بينغ “الداعمة لأمن منطقتنا واستقرارها، ولتطوير العلاقات العربية الصينية، كما أكد الرئيس بينغ في كلمته القيمة التي افتتح فيها منتدانا اليوم والتي قدمت برنامجا متكاملا للنهوض بالعلاقات العربيّة الصينية”. ووجه الصفدي الدعوة لعقد الدورة القادمة للمنتدى في الأردن.
وأجرى الصفدي على هامش اللقاء محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والسعودي عادل الجبير والبحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة والفلسطيني رياض المالكي ووزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر. ويعقد وزير الخارجية لاحقا محادثات ثنائية مع وزير الخارجية الصيني. وينهي المنتدى العربي الصيني أعماله بتبني بيان ختامي “يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون العربي الصيني”، حسبما أفاد بيان الخارجية الأردنية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية