تملك الاستخبارات الاميركية معلومات تفيد بان بيونغ يانغ تحاول اخفاء قسم من ترسانتها النووية، بحسب تقارير لوسائل اعلام اميركية، الا ان واشنطن اكدت الاحد ان كوريا الشمالية “جدية للغاية” في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وفي نهاية الاسبوع اوردت شبكة “ان بي سي” وصحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن عدة مصادر لم تسمها ان النظام الكوري الشمالي يواصل اخفاء بعض المواقع النووية السرية، ذلك حتى بعد قمة سنغافورة في 12 حزيران/يونيو حيث تعهد الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الاميركي دونالد ترامب “العمل باتجاه” نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وفي نهاية الاسبوع، اكدت شبكة التلفزيون الاميركية “ان بي سي” ان بيونغ يانغ تزيد انتاجها من الوقود النووي المخصص لاسلحة ذرية في عدد من المواقع المخفية، ذلك بالتوازي مع الاتصالات التي افضت الى اللقاء التاريخي والودي بين الرجلين.
وحصلت اجهزة التجسس الاميركية على مؤشرات يمكن في نهاية المطاف ان يستنتج منها ان كيم جونغ اون عقد العزم على الاحتفاظ بقسم من ترسانته النووية. ولم يصدر البيت الابيض اي تعليق رسمي على هذه المعلومات، الا ان مستشار الامن القومي جون بولتون لم ينف هذه المعلومات في مقابلة اجريت معه الاحد.
وقال بولتون لشبكة “فوكس نيوز” الاخبارية الاميركية “اكتفي بالتالي نحن نستخدم كافة قدراتنا لكشف ما تفعله كوريا الشمالية”. وتابع بولتون “اي من المشاركين في هذه المفاوضات ليس ساذجا، لقد قال الرئيس إنه لن يكرر اخطاء الادارات السابقة”، في ما قد يكون اشارة منه الى الاتفاقات الموقعة مع كوريا الشمالية في عهدي الرئيسين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش الابن في اواخر القرن الماضي والتي لم تمنع كوريا الشمالية من تطوير برنامجها النووي.
وفي مقابلة اجريت قبل نشر هذه المعلومات وبثت الاحد جدد ترامب ثقته بالمسار التفاوضي. وقال ترامب متحدثا عن الزعيم الكوري الشمالي خلال المقابلة مع فوكس نيوز “عقدت معه صفقة، صافحته، اعتقد حقا انه جاد”. وقال ترامب “اعتقد انهم يريدون ذلك (نزع السلاح النووي)، هناك تناغم جيد بيننا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية