فقدت أسعار النفط مكاسبها السابقة وانخفضت، مع تنامي الإنتاج الأمريكي، فضلا عن مؤشرات على تراجع الطلب في الصين، مما أثقل كاهل الأسواق، وإن كانت مشاكل المعروض في فنزويلا واستمرار تخفيضات «أوبك، قد قدما بعض الدعم للخام.
وبعد أن ارتفعت بعض الشيء أوائل الجلسة، سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 77.06 دولار للبرميل في المعاملات السيوية المتأخرة، منخفضة 26 سنتا بما يعادل 0.3 في المئة عن إغلاقها السابق.
ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 65.77 دولار للبرميل. وتراجعت واردات النفط الخام الصينية في مايو/أيار عن المستوى القياسي المرتفع المسجل في الشهر السابق، وفقا لما أظهرته بيانات الجمارك أمس، مع دخول المصافي التي تديرها الدولة في أعمال صيانة مقررة سلفا.
وبلغت شحنات مايو 39.05 مليون طن أو 9.2 مليون برميل يوميا حسب أرقام الإدارة العامة للجمارك. وبالمقارنة كان مستوى ابريل/نيسان 9.6 مليون برميل يوميا.
وتأثرت الأسعار أيضا بزيادة الإنتاج الأمريكي الذي سجل مستوى قياسيا جديدا الأسبوع الماضي عند 10.8 مليون برميل يوميا.
ويعني ذلك زيادة 28 في المئة في عامين، أو معدل نمو 2.3 في المئة شهريا في المتوسط منذ منتصف 2016. ويقترب هذا بالولايات المتحدة من أن تصبح أكبر منتج للنفط الخام في العالم إذ تدنو من مستوى الأحد عشر مليون برميل يوميا الذي تضخه روسيا.
وعمقت زيادة الإنتاج الأمريكي خصم سعر خام غرب تكساس عن برنت لتتجاوز الأحد عشر دولارا للبرميل، وهو أكبر مستوى لها منذ 2015.
وقال وليام أولوخلين، محلل الاستثمار لدى «ريفكين» الأسترالية للأوراق المالية «يحدث هذا بسبب الزيادة السريعة في الإنتاج الصخري الأمريكي وشح الإمدادات في أماكن أخرى من خلال إجراءات أوبك وروسيا».
المصدر: رويترز