أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة أنها بعدما “أرخت الانتخابات النيابية نتائجها، ودخل لبنان مرحلة جديدة في الحياة السياسية، وعلى اللبنانيين مسؤولين ومواطنين، أن يتهيأوا لمقاربات جديدة للاستحقاقات الداهمة والتحديات المتواصلة، والتي لا يقل فيها الشأن الاقتصادي والاجتماعي عن الشأن المصيري والسيادي، وتتطلب الكثير من اليقظة والحنكة والصلابة في الموقف والجرأة على مواجهة الحقائق”، تود الكتلة “في أول بيان لها بعد الانتخابات، أن توجه شكرها الجزيل لكل أبناء شعبنا الأوفياء الذين محضوها ثقتهم وحملوها أمانة التعبير عن مواقفهم وحماية مصالحهم الوطنية وملاحقة قضاياهم الحياتية والتصرف بمسؤولية وجدية لحفظ الحقوق وانماء المناطق وتحريك عجلة الاقتصاد وتحسين اداء الادارة وتوفير فرص عمل وتأمين الضمانات اللائقة بشعبنا المضحي والصابر والمعطاء، ومكافحة الفساد والهدر ومحاسبة الحكومات”.
وعاهدت الكتلة “شعبها الوفي في كل الدوائر الانتخابية والمناطق أن تجهد لحماية البلاد وصون السيادة وفق ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وأن تولي القضايا المعيشية والادارية والاقتصادية والانمائية الأولوية اللازمة لتكون عند حسن ظن الناس بأهلية وجدارة أعضائها، مع بالغ حرصها على تطوير التعاون مع حلفائها ومع من يرتبط معها بتفاهمات”.
ووجهت تحية “وفاء لشهداء المقاومة”، مؤكدة مضيها في “حماية تضحياتهم وانجازاتهم”، شاكرة “عوائلهم والمقاومين الأبطال والجرحى والمعوقين وعوائلهم جميعا”، مجددة لهم عهدها بأن تكون “على الدوام الى جانبهم وفي طليعة المهتمين بشؤونهم وقضاياهم”.
ورأت الكتلة أن “الرعاية والمواكبة اللتين حظي بهما مرشحوها من قبل سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله ومن قيادة حزب الله، ترتبان على أعضائها مسؤولية أخلاقية اضافية تستوجب بذل كل الوقت والجهد لتحقيق مصالح شعبنا المقاوم وبلدنا العزيز”، معتبرة أن “حسن الادارة للانتخابات من قبل المختصين المعنيين بها في حزب الله أسهم في توصل الكتلة الى النتائج المرجوة والمرضية التي تخوِّل النهوض بواجباتها ومهامها”.
وإذ أعلنت “اليوم ترشيحها لدولة الرئيس الاستاذ نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي الجديد”، دعت “الزملاء الى انتخابه”. كما دعت الى “انتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس والاسراع في تشكيل الحكومة لان في ذلك مصلحة أكيدة للبنان وللبنانيين خصوصا في هذه المرحلة التي لا تتحمل هدرا للوقت”.
وفي الختام، وجهت الكتلة الى “اللبنانيين خصوصا والمسلمين عموما، أسمى آيات التبريك بحلول شهر رمضان المبارك”، راجية من “المولى عز وجل أن يوفق الجميع لحسن الاستفادة من اجوائه ومناخاته الايمانية لتعزيز الثقة بمنهج الاستقامة ونتائجه في الحياة على كل المستويات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام