أعلن القضاء العراقي تأجيل محاكمة بلجيكي من أصل مغربي يدعى طارق جدعون بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، إلى 22 أيار/مايو الجاري، بسبب عدم حضور أي تمثيل دبلوماسي بلجيكي لجلسات المحاكمة.
ووجه القاضي إلى جدعون تهمتي، “الانتماء إلى تنظيم داعش، والمشاركة في عدة هجمات”، قبل اعتقاله في آب/أغسطس عام 2017 في حي الميدان في الموصل، بعد نحو شهر من استعادة المدينة من قبل القوات العراقية.
وقال جدعون “أنا لست مقاتلا، كنت آمر مفرزة طبية في داعش، أعالج الجميع.. عملت في مستشفى الجمهورية في الموصل.. ثم في مستشفيات متنقلة في مكحول وبيجي”.
وأضاف “أنا آسف، لم أكن أريد أن أصل إلى هذا الوضع.. أنا أخطأت الطريق”.
وانضم جدعون وهو من أصل مغربي من مواليد عام 1988، إلى صفوف التنظيم في العام 2014، ويكنى “أبو حمزة البلجيكي”، وقاتل في كوباني شمالي سوريا، وفي تكريت ونينوى والرمادي، التي أصيب فيها بقذيفة هاون، وفق ما قال أمام المحكمة.
وشكل جدعون، كابوسا لأوروبا من خلال دعوته إلى ضرب فرنسا، وأطلقت عليه اسم “أبا عود الجديد”، نسبة إلى مواطنه عبد الحميد أباعود، أحد منفذي اعتداءات باريس الدامية في الـ 13 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015 في فرنسا.
وأوضح جدعون للقاضي، أنه دخل إلى العراق في حزبران/يونيو عام 2015 عن طريق تركيا، وأنه متزوج من فرنسية اسمها ثريا عادت إلى بلادها وهي محتجزة، وأن لديه أولادا منها.
وبعد ذلك، سأله القاضي “هل أنت مذنب أم بريء”؟، فأجاب “أنا بريء”، ثم أعلن القاضي تأجيل المحاكمة حتى الـ 22 من أيار/مايو الجاري.
من جهتهم، أكد المحققون، أن “جدعون كان مسؤولا عن تدريب أكثر من 60 ممن يسمون أشبال الخلافة الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و13 عاما، على الرياضة والقتال”.
وأوضح مصدر قضائي، أن تأجيل محاكمة جدعون بسبب تغيب ممثل دبلوماسي بلجيكي عن المحكمة، مؤكدا أن الخارجية العراقية ستتواصل مع البعثة البلجيكية لحضور ممثل لها”.
وأغلقت بلجيكا سفارتها في العراق منذ العام 1990، وتمارس مهماتها في العراق عبر سفارتها في الأردن.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية