حصلت اسرة عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد في اعتداء لوكربي عام 1988، الخميس على اعادة النظر في هذه الادانة من لجنة مراجعة الادانات الجزائية في اسكتلندا.
وكانت الاسرة تقدمت بالتماس عام 2017 اي بعد خمس سنوات من وفاة المقرحي امام هذه اللجنة ومقرها غلاسكو، بغرض الحصول على الحق في استئناف جديد للادانة.
واوضحت اللجنة في بيان انها ستجري “عملية اعادة نظر كاملة لادانته في اعتداء لوكربي بهدف تحديد ما اذا كان من الملائم عرض القضية مجددا امام محكمة استئناف”.
وكانت محكمة اسكتلندية دانت الليبي المقرحي عام 2001 بالسجن 27 عاما لدوره في الاعتداء على طائرة ركاب انفجرت في 21 كانون الاول/ديسمبر 1988 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية موقعة 270 قتيلا.
ورفض طلب استئناف اول للمقرحي عام 2002، وفي التماس سابق كانت اللجنة ذاتها اعتبرت في 2007 انه بامكان المدان ان يحظى بمراجعة جديدة لكن المقرحي تخلى عن الامر عام 2009.
واوضح طبيب اللجنة الاسكتلندية جيرار سينكلير في بيان ان “اللجنة تعتقد ان السيد المقرحي تخلى عن الامر لانه كان يعتقد بصدق وبشكل معقول ان تلك الخطوة ستمكنه من العودة الى دياره في ليبيا في وقت كان يعاني فيه من سرطان في مرحلة متقدمة”.
واضاف “بناء على ذلك قررت اللجنة انه من مصلحة العدالة قبول الطلب باعادة نظر كامل في الادانة”.
واشادت اسرة المقرحي في بيان نقله محاميها بقرار اللجنة الاسكتلندية مقرة بانه تخلى عن الاستئناف “لانه كان يعتقد ان ذلك يتيح عودته الى ليبيا”.
وذكرت الاسرة انه “حتى الان قالت الحكومتان البريطانية والاسكتلندية انهما لم تمارسا اي ضغوط على المقرحي ليتخلى عن الاستئناف كشرط للافراج الفوري عنه، وهذا معروف انه امر خاطىء من الاساس” مشيرة الى انه “من مصلحة القضاء الاسكتلندي ان يبدد الشكوك” بشان ادانته.
وكان نظام الزعيم الليبي السابق اعترف رسميا بالمسؤولية عن هذا الاعتداء ودفع 2.7 مليار دولار لاسر الضحايا كتعويضات.
وافرج عن المقرحي عام 2009 لدواع طبية وتوفي بعد ذلك بثلاث سنوات في ليبيا حيث استقبل كالابطال لدى عودته، واكد باستمرار براءته من الضلوع في الاعتداء.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية