وصف رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي تفاعل البرلمان السوداني مع مطالب بعض كتله وأعضائه لسحب القوات السودانية من اليمن بالبادرة الجيدة، محذرا من تعاطيه البارد مع تصريحات مسؤولي وزارة الدفاع كي لا يشرعن لحرب لم يقرها البرلمان.
وفي تغريدات ساخرة على تويتر، علق رئيس الثورية العليا مساء الأربعاء على تصريحات وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية أمام البرلمان، قائلا “تصريحات وزير الدفاع السوداني للبرلمان السوداني تدلل على عدم الاهتمام بالجنود المرسلين إلى اليمن، فبعد هذه السنوات من العدوان على اليمن لا تعرف الوزارة التي تجهز ميليشياتها التقييم العام، وهذا استخفاف بالدم السوداني، ودليل على عدم الجدية”، مضيفا “إنما أتت هذه التصريحات لابتزاز دول تحالف العدوان بغرض المال”.
واعتبر محمد علي الحوثي أن التصريحات الحكومية التي تطلق أمام نواب الشعب السوداني ثم يتعاطى معها ببرود وبحجج واهية تحمل المجلس المسؤولية لأنها ستكون في إطار الشرعنة لحرب خارجية لم يقرها المجلس الموقر. وأضاف “وإن كنا نرى في خطوة البرلمان السوداني هذه بادرة جيدة إلا أنها بحاجة إلى المزيد من التحرك”.
وكان وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية علي محمد سالم قال الأربعاء أمام برلمان بلاده إن حكومته تعكف هذه الأيام على دراسة لتقييم مشاركة القوات السودانية في “تحالف دعم الشرعية” باليمن، للخروج بنتائج سلبيات وإيجابيات هذه المشاركة وبعدها ليتم التقرير بشأنها قريبا”. وتابع قائلا “سنقرر بالنهاية ما يقدم مصلحة البلد وأمنها في نفس الوقت وفاءً لالتزاماتنا الدولية والإقليمية”.
وتصاعدت مطالبات نواب حركة “الإصلاح الآن” بالبرلمان السوداني مطلع نيسان/أبريل المنصرم لسحب القوات السودانية من اليمن، فيما طالبت كتلة “التغيير” بالبرلمان في بيان أصدرته الأحد الماضي الرئيس عمر البشير بسحب القوات السودانية التي تشارك ضمن قوات التحالف من الأراضي اليمنية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، نصح رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين، الرياض وحلفائها بوقف القتال فورا، وانتقد بشدة مشاركة السودان في هذه الحرب التي قال إنها “بلا أهداف سياسية محددة”.
المصدر: موقع المنار