أقيم مهرجان انتخابي في برجا بدعوة من المرشح عن المقعد السني في دائرة الشوف عاليه اللواء المتقاعد علي الحاج، حضره الى الحاج، رئيس لائحة “ضمانة الجبل” رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” وزير المهجرين طلال ارسلان، المرشحون على اللائحة العميد مروان حلاوي، مازن بو درغم وسمير عون، وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز وحشد من اهل برجا.
وألقى ارسلان كلمة أكد فيها ان “هذه المنطقة امام خيارين لا ثالث لهما، فإما ان نختار التقوقع والانعزال الطائفي والمذهبي البغيض، واما الانفتاح. ونحن اخترنا سياسة الانفتاح، لان شبابنا واولادنا امانة باعناقنا. وكمسؤولين، لا يمكننا ان نكمل في هذه المنطقة أي الشوف- عاليه الا بسياسة العيش الواحد، فمنطقتنا بحاجة للانماء بشقيه العام الذي يخضع لمسؤولية الدولة والخاص الذي هو مسؤوليتنا تجاه اهلنا ومنطقتنا. فالانماء شعار كبير نصل اليه عبر الانفتاح، وعبر استعادة الثقة الى هذه المنطقة المنكوبة والتي اضحت محرومة حتى من ابسط قواعد العيش الكريم”.
وقال: “لائحة ضمانة الجبل ستتحول بفضل اصواتكم وعنفوانكم وعزتكم وكرامتكم الى كتلة ضمانة الجبل، ومشوارنا ليس في 6 ايار، فهذا اليوم ليس الهدف بل الوسيلة لتحقيق الهدف في اليوم التالي اي في 7 ايار”.
ورأى ان “الاقليم والجبل بحاجة الى التنوع الذي يشكل غنى للمجتمع، بعكس الاحتكار الذي يخضع المجتمع للهيمنة والتسلط. واننا اليوم أمام قانون انتخابي سيؤمن تمثيل هذه المنطقة عبر اكثر من كتلة نيابية، ما سيلزم المتنافسين ان يحولوا تنافسهم من شعارات سياسية فارغة الى تطبيق عملي باتجاه الانماء والازدهار والانفتاح. امام هذا الاستحقاق لدينا عمل كثير، فالفساد اضحى عبءا ثقيلا على الدولة، وسنعمل مع زملائنا على محاربته ولكن هذا الامر لا يصلح بيومين او ثلاثة. فالخراب سهل ولكن العمار يحتاج الى وقت”.
وختم ارسلان: “علينا ان نغير ثقافتنا في مجتمعنا. فالدولة ليست جسما غريبا، والاصلاح والتوجه الى التطور يبدآن بتكوين مجلس نيابي فعلي حقيقي يمارس المصداقية والصدق والامانة مع الناس، لان تحمل مسؤولية الناس امانة كبيرة على اكتاف كل مسؤول بغض النظر عن الموقع الذي يتولاه. شكرا على هذا اللقاء واتمنى دعمكم، والنصر آت بإذن الله على امل ان نهنئ بعضنا في 7 ايار”.
ثم كانت كلمة للحاج توجه فيها الى اهالي برجا بشكل خاص واهالي الاقليم بشكل عام، فقال: “ارفعوا العلم اللبناني لنتفيأ به، ونقول للقاصي والداني، إننا لبنانيون، مواطنون، لنا حق المواطنية، ولنا حقوق عليهم، لنا الحق بالرعاية والعناية، وهذه الرعاية لا تكون باقصاء برجا عن موقعها، وإلغاء مقعدها النيابي، فالشوف والإقليم يعانيان من سياسات خاطئة، ارتكبت بحقهما، وإنماء قاصر عن بلوغ سن رشد الاهتمام والرعاية”.
أضاف: “أخطأتم بإلقاء الحرم علينا كقصاص لعدم القبول بمطمركم وبمحرقتكم، وبكساراتكم وبزفاتاتكم، وبالسكوت عن أوزار خطركم، هذا الخطر المصاحب لصحة أولادنا وأمهاتنا وصبايانا وشبابنا، دون استئذان. فممنوع القول لا للمطامر ولا للمحارق، لا للنفايات، كما أنه ممنوع علينا أن نقول نعم لبيئة أفضل، نعم لحل يحترم مواطنيه. ونعدكم بالعمل من أجل هذا الحل لأنه من الأولويات، يدا بيد، لتحقيقه”.
وشدد على ان “الشوف والأقليم وبرجا يستأهلون الوقوف معهم والى جانبهم، مع من يخدمهم وليس مع من يستخدمهم. فوفقا لقانونكم الإنتخابي الجديد، المقعد النيابي لهذه البلدة ليس منة أو مكرمة من أحد، فهذه البلدة الوفية، الكريمة، المضحية، والتي اعتادت على التحدي الإيجابي، تستطيع بتماسكها وتكاتفها أن تؤمن الحاصل الإنتخابي، وأن تأتي بنائب لها، أي أنها تستطيع أن تصنع نائبا لها بمعية المحب للشوف والإقليم المير طلال أرسلان”.
وأكد أن “صوت برجا ينبض بنبضها، ويتألم بألمها، ويعرف قيمة شهادات أبنائها، ويعاني معها وجع بيئتها”، وانه يسعى “مع الكتلة النيابية الآتية لضمان الشيخوخة لأهلها، لملء فراغ غياب الدولة”.
واعتبر “إنها اليوم لفرصة حقيقية لجميع أهلنا، أحزابا وعائلات وأفرادا، أن يقفوا مع تمثيل برجا، أن يقفوا مع نبض الشوف، مع نبض الإقليم، مع نبض برجا، أن يكونوا مع لائحة ضمانة الجبل، من أجل التصويت للتغيير والأمل الآتي، من أجل صحتكم، من أجل مستقبل أولادكم، من أجل سلامة بيئتكم، من أجل معالجة همومكم، من أجل الاهتمام بوجعكم، من أجل حقكم”، وقال: “لن نكون وإياكم شماعة للإستخدام، لن نكون حائطا لمبكى غرائزكم وعصبياتكم، لن نرضى بما هو حلال لكم وحرام على غيركم وعلينا، لن نرضى التعامل معنا كسنديانة أم شراطيط”.
وختم الحاج: “أهالينا في الشوف والإقليم وبرجا، ستقولون نعم، نعم بصوت الصبايا وبصوت الشباب وبصوت الأمهات والآباء وحتى بصوت الأطفال، نعم لتمثيل برجا، نعم للائحة ضمانة الجبل برئاسة الأمير طلال ارسلان، نعم لشوف قوي، نعم لإقليم قوي، نعم لبرجا قوية، حتى يكون لبنان قويا ومعافى بكم ومعكم، وموعدنا معكم في 6 أيار للاقتراع في صندوق الحياة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام