اعتبر وزير الزراعة غازي زعيتر أن “تحالفنا مع حزب الله ليس تحالفا مذهبيا على الإطلاق، بدليل أن في صفوف هذا التحالف أخوة لنا من أهلنا المسلمين السنة ومن مختلف الطوائف المسيحية، لذلك فإن استعمال كلمة الثنائي الشيعي هو استعمال خاطئ ومشبوه، وكأن الشيعة معزولون عن باقي الطوائف والمذاهب، والصحيح هو ثنائي وطني”.
كلام زعيتر جاء خلال لقاء تكريمي لعشيرة آل زعيتر أقامه في دارته في بعلبك، وحضره أكثر من ألفي شخص. وقال متوجها الى ضيوفه “أبناء عشيرتي مدى من الرجال المزروعين على أديم هذه الأرض شموعا، وكنانة من الأبطال، سيوفا مشرعة للحق بوجه الباطل، عشيرة من أقوى عضلات الوطن وأصلبها، بها أباهي وإليها أنتسب، وهي الفخر والعز”.
وأكد أنه سيعمل “على استصدار قانون عفو عام، يشمل كافة الجرائم، ما عدا تلك التي تشكل اعتداء سافرا على أمن الدولة وسيادتها، ومسا بهيبة الجيش اللبناني، وتلك التي استهدفت هذا الجيش وأدت إلى استشهاد ثلة من عناصره وضباطه، وسنسعى إلى إزالة صفة الطفار عن أبناء هذه المنطقة العزيزة، وإلغاء وشطب كافة مذكرات الجلب والطلب والتوقيف وإلقاء القبض والتي بمعظمها نتيجة وشايات كاذبة أو التباس أو تشابه في الأسماء أو استدعاء دون تبليغ، ولفتح صفحة جديدة مع الدولة، شرط إيلائها الاهتمام اللازم والمتوجب على كل دولة تحترم مواطنيها وتعاملهم بالسواء. ومن أولى الإنجازات التي سوف نسعى لتحقيقها، هي استكمال الإجراءات لتنفيذ مشروع إنشاء محافظة بعلبك الهرمل، وبصورة خاصة إنشاء الجهاز القضائي الخاص بهذه المحافظة”.
أضاف “كنا نتمنى على الدولة عندما أتلفت زراعة الحشيشة بناء لتوصيات دولية أن تعمد إلى تشجيع زراعات بديلة منتجة، وبالتالي أن نقبض ثمن عملية الإتلاف من الذين كانوا يعتبرون أنفسهم متضررين من تلك الزراعة”.
وتابع “إن تحالفنا مع الأخوة في حزب الله ليس تحالفا مذهبيا على الإطلاق، بدليل أن في صفوف هذا التحالف أخوة لنا من أهلنا المسلمين السنة ومن مختلف الطوائف المسيحية، لذلك فإن استعمال كلمة الثنائي الشيعي هو استعمال خاطئ ومشبوه، وكأن الشيعة معزولون عن باقي الطوائف والمذاهب، والصحيح هو ثنائي وطني”.
ودعا إلى “البقاء متراصين متحابين متكاتفين في السراء والضراء، متعاونين على البر والتقوى، متحدين في سبيل لم شمل العشيرة، ونبذ الكراهية والتحاسد والتباغض، فالوحدة أسمى من أي موقع أو مركز نيابي أو سلطة زائلة”.
وختم منوها بدور وسائل الإعلام والإعلاميين في مواكبة قضايا المنطقة “من أجل رفعتها وعزتها وإنمائها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام