شارك رؤساء دول سابقون ودبلوماسيون ومثقفون من 52 دولة، من بينهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والرئيس التركي السابق عبد الله غول ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينتسي، في افتتاح مكتبة قطر الوطنية التي تعد أحدث مشروع ثقافي في البلاد.
ووضع تصميمها المعماري الهولندي ريمينت كولهاس على شكل ورقة مطوية من الجهات الأربع، وتضم بجانب قاعات الاطلاع قاعات للمحاضرات والعروض الأدائية والأعمال الفنية.
والمكتبة المقامة على مساحة 45 ألف متر مربع هي أحد مشروعات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وبدأ العمل فيها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
كما تضم مكتبة تراثية يزيد عدد مقتنياتها عن 50 ألف مادة تشمل مخطوطات ووثائق تاريخية وكتبا قديمة من بدايات عصر الطباعة وخرائط تاريخية وصورا فوتوغرافية نادرة وآلات ملاحة قديمة.
وبحسب الموقع الرسمي للمكتبة على الإنترنت فإن طاقتها الاستيعابية تبلغ مليونا و200 ألف كتاب.
وبمناسبة الافتتاح وضع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الكتاب رقم مليون على أرف المكتبة وهو نسخة نادرة من مخطوط (صحيح البخاري) للحديث النبوي يرجع تاريخه لعام 1175 ميلادية.
وقالت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في الافتتاح، “نبعت فكرة المكتبة الوطنية في قطر لتكون خزانة لتاريخ التدوين، ووسيطا لنقل المعرفة بين مختلف الثقافات، ولتصبح بدرجة أساسية مؤسسة مرجعية للتراث العربي والإسلامي، ومنصة لنشر النتاج الفكري والأدبي المعاصر”.
وأضافت “صُممت المكتبة في شكلها ومضمونها لتكون ثلاثية الأبعاد، فهي مكتبة وطنية ومكتبة عامة ومكتبة بحثية في آن معا، وبوصفها مكتبة رقمية متقدمة سوف تتيح لمستخدميها الوصول السريع للمعلومة الدقيقة كما توفر للأجيال الجديدة الأدوات المعرفية الكثيرة من أجل قراءة صحيحة للتاريخ”.
وتبدأ أنشطة مكتبة قطر الوطنية الأربعاء بمحاضرة عامة بعنوان “جمال المعلومات: جولة في بيانات الكون” يقدمها البريطاني ديفيد مكاندليس المتخصص في صحافة البيانات ونُظم المعلومات.
المصدر: سبوتنيك