أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان بعد ظهر اليوم حفل إطلاق “السلة الرمضانية السنوية” التي توزعها على أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهي عبارة عن 5000 سلة غذائية تموينية، وذلك في باحة السفارة الإيرانية في بئر حسن، في حضور السفير الإيراني محمد فتحعلي وأركان السفارة والنائب السابق حسن حب الله وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية.
وألقى أمين سر الفصائل الفلسطينية حسن زيدان كلمة الفصائل الفلسطينية، وقال فيها: “كما في كل عام نقف مجددا لإطلاق السلة الرمضانية من شعب إيران العظيم إلى فقراء الشعب الفلسطيني المجاهد، هذه المساهمة التي عوّدتنا عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شهر رمضان الفضيل”.
أضاف: “إيران الإسلامية ومنذ إنطلاقة ثورتها قبل 37 عاما قالت كلمتها بلسان قائد الثورة الإمام الخميني، وتؤكدها اليوم بلسان مرشدها السيد على الخامنئي: إن لا معنى للثورة، أي ثورة عربية كانت أو إسلامية، ما لم تكن فلسطين ونصرة المظلومين في صدارة إهتماماتها”.
وختم شاكرا “الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي نجحت في ترجمة شعارات الثورة الإسلامية إلى أفعال على الأرض، فانتصرت المقاومة في غزة والإنتفاضة في فلسطين والمقاومة في لبنان وسوريا والعراق”.
ثم كانت كلمات للناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد ورئيس المجلس الفلسطيني الاسلامي في لبنان الشيخ محمد نمر زعموت فأشادا ب”دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في نصرة المستضعفين والشعب الفلسطيني، والتي مازالت ترفع شعار الوحدة الإسلامية ويوم القدس العالمي وجعلت القضية الفلسطينية في أولوياتها”.
النائب السابق حب الله اكد ان “ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت وماتزال إلى جانب الشعب الفلسطيني ومعه في مواجهة العدو الصهيوني الذي يسعى للهيمنة على فلسطين وعلى العديد من الدول الإسلامية”.
أضاف: “هذه الحصص الغذائية التي قدمتها الجمهورية الإسلامية إلى العائلات الفقيرة في المخيمات الفلسطينية ليست هي الشكل الوحيد للدعم المقدم إلى الفلسطينيين من قبل إيران، فإلى جانبه هناك دعم يشمل كل قطاعات المواجهة ومن ضمنها الدعم بالسلاح لتحرير الأرض”.
وتابع: “لقد اعتبر الإمام الخميني أن يوم إحياء القدس هو يوم إحياء فلسطين، ومن بعده وصف الإمام الخامنئي الدفاع عن فلسطين بأنه دفاع عن الإسلام، فبالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل فلسطين مسألة مبدئية وعقائدية خارج الحسابات السياسية لذلك هم يحاربون إيران، ومن هذا المنطق رفضت إيران التفاوض على أي ذرة تراب من أراضي فلسطين”، مشيرا إلى أن “هذه هي مشكلة إيران مع الكثير من عدد من الدول العربية التي تحاصر فلسطين والتي تمنع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية”.
واكد “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنتصر على أعدائها مهما تعددت أشكال الحروب عليها وذلك لن يثنِ الإيرانيين عن القيام بواجبهم الإسلامي وبدعم قضية فلسطين”.