بدأت في بكين الخميس محاكمة صن تشنغ-تساي. أكبر مسؤول في الحزب الحاكم يسقط منذ خمس سنوات والصيد الابرز للحملة الشعواء التي اطلقها الرئيس شي جينبينغ لمكافحة الفساد.
وصن هو عضو سابق في المكتب السياسي للحزب ورئيس فرعه في مدينة تشونغتشينغ الضخمة في جنوب غرب الصين، وقد ازيح من مناصبه في شباط/فبراير بعدما اتهمه كبير المدعين العامين في البلاد “بالسعي للحصول على منافع للآخرين” و”قبول مبالغ ضخمة من الأموال بشكل غير قانوني”.
وكان صن رشح في إحدى المرات لترقيته إلى منصب عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب التي تتألف من سبعة أعضاء وتحكم البلاد ويرأسها شي.
وقالت المحكمة الشعبية المتوسطة الأولى في مدينة تيانجين في شمال البلاد إن محاكمة صن بدأت صباح الخميس بحضور أكثر من 130 شخصا، من بينهم أعضاء في المجلس الاستشاري السياسي الابرز في البلاد.
والفساد الحكومي مستشر في الصين، وقد قاد شي جينبينغ حملة ضد الكسب غير المشروع حظيت بتغطية إعلامية واسعة منذ وصوله إلى السلطة في 2012 وشبهها البعض بالتطهير السياسي.
وكانت حملة التخلص من الفساد المتفشي في الحزب بين أبرز مبادرات شي. وقد أجبرت اعضاءه البالغ عددهم 89 مليونا على إطاعة الأوامر في ظل معاقبة أكثر من 1.5 مليون مسؤول خلال السنوات الخمس الماضية.
وأطاحت حملة شي على الفساد بقادة في الحزب الشيوعي من جميع المستويات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية