رحب الأردن بمخرجات القمة الروسية التركية الإيرانية، التي انعقدت في أنقرة الأربعاء، مشددا على أنه لا حل للأزمة السورية من دون توافق بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الخميس مع نظيره الألماني، هايكو ماس في عمان، إن القمة أكدت قضايا تتفق معها المملكة وهي أن أستانا ليست بديلا عن جنيف، وأنها عملية تستهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، ودعم مسيرة جنيف إطاراً للحل السياسي، وعلى حماية وحدة سوريا واستقلالها وضرورة التوصل لحل سياسي بعد أن حسمت أن لا حل عسكرياً للأزمة.
وأضاف الصفدي “بالتالي فإن الأسس التي أكد عليها اللقاء الثلاثي أمس فيما يتعلق بالحل السياسي ووحدة سوريا وتماسكها أمور نحن نرى أنها السبيل اللازم للتقدم نحو السلام”.
وشدد الصفدي على أن الأردن يؤكد أن لا حل للازمة السورية دون توافق أمريكي روسي، لافتا إلى اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري الذي يتم التوصل إليه عبر محادثات أردنية أمريكية روسية استضافتها المملكة.
وأضاف “الأردن يؤكد على ضرورة استمرار المملكة بالانخراط مع الولايات المتحدة وروسيا وأشقائنا العرب وأصدقائنا في ألمانيا وفي أوروبا من أجل الدفع باتجاه حل سياسي لسوريا. نحن دولة مجاورة لسوريا، هدفنا تحقيق السلام فيها ، هدفنا وقف الحرب هناك، هدفنا ضمان عدم وجود فوضى أو المزيد من المعاناة للشعب السوري الشقيق”.
ولفت الصفدي إلى أن الأردن سيستمر في تأييد كل جهد يستهدف التوصل إلى حل سياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن، موضحا: “أنه السبيل الوحيد الذي يحمي الشعب السوري الشقيق ويحمي أيضا مصالحنا، لأنني كما قلت الجنوب بالنسبة لنا أولوية، ولا نريد أي تطورات تؤجج الوضع هناك وبالتالي تخلق حقائق جديدة سنتصدى لها إذا ما كانت ستؤثر على أمننا واستقرارنا”.
من جهته علق ماس على القمة الثلاثية في أنقرة بالقول: “لقد توقفت عن وضع آمال كثيرة في هذه اللقاءات وأريد أن أرى الأفعال”.
المصدر: وكالات