أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “التهديدات التي تواجه حزب الله تكبر، والمقاومة اليوم في دائرة الاستهداف أكثر من أي وقت مضى، لأن قوته تتعاظم، وإنجازاته وانتصاراته التي حققها مع حلفائه في مواجهة الإرهاب التكفيري والمشروع الأميركي الإسرائيلي السعودي عظيمة ومدوية، وحضوره في معادلات المنطقة أصبح أقوى وأعظم، لذلك الاستهداف أصبح أكبر”.
وخلال احتفال تكريمي للمكلفات أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم في ثانوية المهدي في مدينة صور، أشارالشيخ دعموش إلى أن “الأميركي يرى اليوم أن حزب الله يحقق الكثير من الانتصارات ولديه الكثير من الانجازات في المنطقة، ففي لبنان استطاع الى جانب الجيش اللبناني أن يطرد الإرهابيين من الجرود وساهم في إنجاز التحرير الثاني، وفي سوريا استطاع إلى جانب الجيش السوري والحلفاء طرد الإرهابيين من كثير من المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون، وليس آخرها ما جرى ويجري في الغوطة الشرقية، وهو يهدد المشروع الأميركي السعودي في كل المنطقة، وكل هذا يغضب أميركا وحلفاءها”.
واعتبر أن “التهديدات التي تواجه حزب الله تستدعي أن يكون لنا وجود قوي في المجلس النيابي والحكومة لحماية وجودنا ومقاومتنا وبلدنا”، لافتا إلى أن “الأميركي والسعودي وبعض السفارات يتدخلون في المعركة الانتخابية، ويشكلون اللوائح ويجمعون بعض الأطراف التي باتت متناقضة ومتنافرة مع بعضها ليكونوا في وجه لوائح حزب الله، ويخوضون من بوابة الانتخابات معركة سياسية ضد المقاومة لإضعافها وتشويه صورتها، ويستخدمون في ذلك إمكانات هائلة ووسائل قذرة ويقومون بحملات إعلامية كبيرة، افتراءات وأكاذيب واتهامات باطلة وخطابات مذهبية لشد العصب الطائفي والمذهبي، ولكسب مزيد من أصوات الناس”.
ورأى دعموش أن “الخطابات المذهبية والتحريض والشائعات والأوصاف اللاأخلاقية التي يستخدمها البعض ضد حزب الله وحلفائه هي دليل على إفلاسهم، فهم لا يملكون شيئا يقولونه للناس ضد حزب الله، وليست لديهم وسيلة أو قدرة أو شيء يقدمونه لجمهورهم لكسب أصواتهم إلا أسلوب التحريض والتضليل ولغة العصبيات والخطابات التي تعيد البلد الى الوراء، وتأخذه إلى توترات ليست في مصلحته ولا تساعده في الحفاظ على استقراره”.
وأوضح أن “السعودية حاولت زرع الفتنة في لبنان وتحريض اللبنانيين على حزب الله، وإسقاط الحكومة في الرابع من تشرين الثاني الماضي عبر احتجاز رئيسها سعد الحريري وإجباره على الاستقالة، لأنهم كانوا يريدون إخراج حزب الله من الحكومة، وأخذ الدولة واللبنانيين إلى صدام مع المقاومة، ولكنهم فشلوا في كل ذلك بفعل وعي اللبنانيين ووحدتهم وتماسكهم”، مشيرا إلى أنهم “يحاولون اليوم من جديد أن يصلوا إلى هذه الأهداف عينها من خلال الانتخابات النيابية، ولكنهم سيفشلون مجددا، لأن أهلنا الشرفاء واعون لما يدبر لمقاومتهم وبلدهم، وحاضرون في كل الساحات إلى جانب المقاومة، ولن يتأثروا بكل الحملات السياسية والإعلامية وأساليب التحريض والتضليل، ولن يصغوا إلى صراخ المفلسين”.
واضاف “نحن على ثقة تامة بأن أهلنا الذين وقفوا معنا في كل المراحل السابقة سيكون حضورهم في الانتخابات أقوى وأفعل من أي استحقاق آخر، والذين لم يبخلوا بدمائهم وأرواحهم وأموالهم وأرزاقهم وقدموا تضحيات وشهداء وأسرى وجرحى من فلذات أكبادهم لحماية البلد والمقاومة، لن يبخلوا بأصواتهم في هذه المعركة لحماية المقاومة والبلد وكل الانجازات التي تحققت حتى اليوم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام