طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، الحكومة، بالتحقق في أنشطة مراكز التسوق والترفيه في البلاد وتوفير سلامتها، مشيرا إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص للوضع في كيميروفو وتقديم كل المساعدة اللازمة.
وبدأ الرئيس بوتين اجتماعا للحكومة مكرس لقضايا الاقتصاد بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا حريق مركز التسوق والترفيه “زيمنايا فيشنيا” بمدينة كيميروفو.
وقال بوتين متوجها إلى رئيس الحكومة، دميتري مدفيديف “لقد تحدثنا معك، دميتري أناتولييفيتش، وعندما كنت في كيميروفو، تحدثت مع زملائي، حول أنه يجب النظر في أنشطة مراكز التسوق الترفيهية من هذا النوع.، من الضروري ألا يأخذ هذا الأمر طابع مجرد عمل اندفاعي، ولكن يجب ضمان الأمن – وهذا واضح تمامًا “.
وأضاف “كما يجب النظر أيضا في التشريعات القائمة، من الواضح أننا لن نغير القواعد المتعلقة بتحرير التجارة في مجال الاقتصاد، ويتيح الإطار التنظيمي الحالي القيام بكل شيء لضمان سلامة الناس، من الضروري أن ننظر عن كثب، وإذا لم يكن هناك ما يكفي، فمن الضروري، اتخاذ القرارات المناسبة وذلك بعد التشاور مع جمعيات رجال الأعمال والقيام بدراسة مناسبة للمواد المتاحة”.
وأجاب رئيس الوزراء “سننظر في كل هذا ، فلاديمير فلاديميروفيتش، وسنقوم بدراسة تحليلية للإطار التنظيمي القائم وسنقدم المقترحات”.
وكان بوتين قد أوعز أيضا بتقديم جميع المساعدات الضرورية لمن تأثروا بمأساة في كيميروفو، مشيرا إلى أنه “إذا لزم الأمر، وطبيعة حال، ينبغي مساعدة عائلات الضحايا والمتضررين “، ستفعل السلطات في الإقليم كل ما هو ضروري ولكن إذا كانت هناك الحاجة إلى مساعدة من المركز الفيدرالي ، فأطلب منكم أن تنتبهوا إلى ذلك وأن تفعلوا كل ما هو لازم من قبل الحكومة الفيدرالية ” موجها تعليماته إلى رئيس الحكومة.
وقال رئيس الوزراء “لقد تم بالفعل اتخاذ عدد من القرارات، دعونا نرى ما يمكننا القيام به إضافيا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وقع أمس، مرسوما يعلن فيه الحداد في روسيا اليوم 28 آذار/مارس، وذلك على خلفية المأساة التي وقعت في مدينة كيميروفو الروسية.
ويعتبر هذا الحريق أحد أكبر أربعة حرائق وقعت في روسيا على مدى الــ 100 سنة الأخيرة . وذلك إلى جانب الحريق الذي وقع في عام 1999 في أحد أقسام الشرطة بمدينة سامارا، حيث راح ضحيته 57 شخصا وحريق دار المسنين في بلدة كاميشيفاتسكايا بإقليم كراسنودار، عام 2007 في حيث بلغ عدد الضحايا 63 شخصا، والحريق الذي وقع في عام 2009 في ملهى “الحصان الأعرج” في مدينة بيرم، حيث راح ضحيته 153 شخصا.
المصدر: وكالة سبوتنيك