نفت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر الثلاثاء تعرض مقاتلتين قطريتين لطائرتين اماراتيتين، بعد اعلان الامارات ذلك، في آخر حادث من نوعه بين البلدين الخليجيين اللذين قطعا العلاقات بينهما.
وقالت الهيئة في بيان انها “تنفي جملة وتفصيلا ما ورد في بيان هيئة الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة”. ورأت الهيئة ان نظيرتها الاماراتية “تحاول التغطية على الاختراقات المتعددة للأجواء الإقليمية القطرية”.
وكانت الامارات اعلنت مساء الاثنين أن طائرتين مقاتلتين قطريتين “اقتربتا بصورة خطيرة” من طائرة ركاب تجارية واخرى مروحية مدنية اماراتيتين. ودانت الهيئة الاماراتية الثلاثاء “الطريقة الطائشة” التي ضايقت فيها الطائرات القطرية المقاتلة طائراتها.
وقال اسماعيل البلوشي، المدير العام المساعد لقطاع سلامة الطيران في الهيئة الاماراتية ان “المسافة كانت قريبة للغاية لدرجة اطلاق نظام تجنب الاصطدام”.
وفي حالة طائرة الركاب، أشار البلوشي ان الطائرتين اقتربتا على مسافة 700 قدم من بعضهما بسرعة كبيرة بينما قامت الطائرة الاماراتية بصعود طارىء.
واكد البلوشي ان “اي مناورة خاطئة في هذه المرحلة من قبل اي من الطائرتين كانت ستؤدي الى حدوث كارثة”. وبحسب البلوشي فان الطائرتين القطريتين “لم تتبعا خطوط سير محددة”.
ورفض البلوشي تحديد الشركة المشغلة لطائرة الركاب، ويعد الطيران قطاعا رئيسيا في اقتصاد الامارات.
وسبق أن اتهمت قطر طائرات حربية إماراتية بانتهاك مجالها الجوي في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، فيما نددت الإمارات لاحقا بقيام طائرات عسكرية قطرية بـ”اعتراض” اثنتين من طائراتها المدنية.
وأعلنت ابو ظبي في كانون الثاني/يناير الماضي انها ستعيد توجيه مسارات الطائرات للعبور فوق حليفتها البحرين، بهدف تجنب المجال الجوي القطري.
والعلاقات بين دولة الامارات والبحرين والسعودية ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران/يونيو الماضي بعدما اتهمت الدول الاربع الدوحة بدعم الارهاب وهو ما نفته الامارة الغنية مرارا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية