ببرنامجٍ وطنيٍ قدَّمَ الامينُ العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله البرنامجَ الانتخابيَ لحزبِ الله..
وعلى الوعدِ الصادقِ الذي حَرَّرَ الوطنَ من كلِّ ارهاب، وأسهمَ بتحقيقِ الامان، اطلَّ السيدُ نصر الله بمشروعٍ واعدٍ لتحقيقِ الامانِ الاجتماعي، في وطنٍ اثقلَه التناحرُ السياسي، فكانَ كَمَشْرُوعِ المقاومةِ، برنامجٌ لكلِّ لبنان..
مرةً جديدةً يُقدِّمُ حزبُ الله اُنموذجاً للعملِ المبنيِّ على الشفافيةِ في الطرحِ والمحاسبةِ الذاتية، وسيَتركُ للايامِ تقويمَ التجربةِ التي عرَفَها اللبنانيون، ويعرفونَها في كلِّ ميدان ..
وفي الميدانِ الانتخابي رسمَ السيدُ قاعدةَ التحالفاتِ الانتخابيةِ التي تراعي ضروراتِ البعض، والتي لا تعكسُ بالضرورةِ التحالفاتِ السياسيةَ والاستراتيجيةَ المرسومةَ الى ابعدَ من صناديقِ الاقتراع..
وفيما يقارعُ البعضُ الوقتَ لتشكيلِ خياراتِه الانتخابية، نضجت بالمقابلِ بعضُ اللوائحِ لا سيما تلك المبنيةُ على اساسِ الاملِ والوفاء، ليبقى اكتمالُ المشهدِ العامّ بحلولِ السادسِ والعشرينَ من آذار..
وبحلولِ فجرِ اليومِ كانت الباصاتُ الخضرُ تَرسُمُ على الطريقِ الى ادلب مشهداً اضافياً لواقعِ المسلحينَ ورعاتِهم المكابرين.. مرةً جديدةً عادت الباصاتُ لتنقلَ بقايا التكفيرِ الى سِجنِهم الكبيرِ في ادلب السورية.. على انَ السجنَ المفروضَ على المدنيينَ في الغوطةِ الشرقيةِ من قبلِ الجماعاتِ الارهابيةِ لن يطولَ بقاؤه معَ القرارِ السوري الواضحِ بتنظيفِ الخاصرةِ الدمشقيةِ من بقايا هؤلاء..
اما ما تبقّى من عمرِ العدوانِ على اليمنِ فيُسجِّلُ المزيدَ من خيبةِ اهلِه الباحثينَ عن مخارجَ لخيباتِهم، والتي لم يعد يحتملُها حتى حلفاؤهم، حتى سمعَ وليُ العهدِ السعودي من الخارجيةِ الاميركيةِ ضرورةَ انهاءِ الحربِ على اليمن.. ضرورةٌ ليسَ منشؤُها العطفُ الانسانيُ على اليمنيين، بل الخشيةُ من الوحلِ الذي اغرقَ نفسَه فيه السعوديُ والخشيةُ من ان َيَجُرَّ اليه الاميركي، وهو المصابُ بطائراتِه وافخرِ صناعاتِه في السماءِ اليمنيةِ بسواعدِ اهلِ الحَمِيَّة..
المصدر: قناة المنار