قتل ثمانية أشخاص على الاقل في وسط مالي في أعمال عنف عرقية دارت يومي الاحد والاثنين بين رعاة من البدو الرحل من اتنية “فولاني” ومزارعين من اتنية “دوغون”، بحسب ما اعلن مسؤولون.
ومنذ سنتين يشهد وسط مالي اعمال عنف متزايدة بين أفراد من اتنية “فولاني”، وهم بغالبيتهم من البدو الرحل الذين يعملون في تربية المواشي، وآخرين من عرقيتي “بامبارا” و”دوغون”، وهم بغالبيتهم مزارعون من الحضر، وذلك بسبب نزاعات على الاراضي والمراعي.
وقال الجيش في بيان ان “قرية سابيريه الواقعة على بعد 25 كلم من كورو تم احراقها وتدميرها اثر اعمال عنف عرقية” الاحد. واضاف ان وحداته التي وصلت الى القرية الاثنين وجدتها “كومة من الخرائب والانقاض والركام” كما عثرت على “جثة عجوز عمره حوالى 90 عاما” عليها “آثار طلقات نارية” وقد احترقت بالكامل.
من جهته، قال مسؤول محلي منتخب مساء الاثين ان “ثمانية مدنيين على الاقل قتلوا” في اعمال العنف هذه، مشيرا الى ان بعض القتلى تم احراقهم. وبحسب مسؤول محلي آخر فإن أعمال العنف هذه هي “امتداد لأزمة الثقة بين عرقيتي فولاني ودوغون”.
من ناحية ثانية، قتل ثلاثة اشخاص في منطقة موندورو في وسط مالي في انفجار “عبوة ناسفة بدائية الصنع” لدى مرور عربة تجرها دابة.
وكانت منطقتا كورو وبنكاس المتجاورتين شهدتا الاسبوع الماضي اعمال عنف عرقية مماثلة اوقعت 25 قتيلا على الاقل، بحسب ما افادت في حينه مصادر متطابقة.
وفي 2017، ادت اعمال عنف مماثلة الى مقتل 60 شخصا على الاقل، وزاد من حدة النزاعات التي عادة ما تكون مرتبطة بالمياه او بالاراضي ظهور جماعة مسلحة في وسط مالي في 2015 تابعة للارهابي احمدو كوفة وهو من اتنية “الفولاني”، ما يعرض افراد الاتنية الى شبهات بالتواطؤ.
وتتهم عرقية دوغون عرقية فولاني في المنطقة بالتواطؤ مع الشيخ امادو كوفا، الذي انضمت حركته أخيرا لجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية