أكد عدد من المواطنين الذين وصلوا الى مركز الاقامة المؤقتة في الدوير بمنطقة عدرا بريف دمشق بعد تحريرهم من قبضة الإرهاب وخروجهم من الغوطة الشرقية عبر الممرات الانسانية الآمنة التي خصصها الجيش العربي السوري لخروج المدنيين أنه تم تأمين جميع احتياجاتهم ومستلزماتهم الأساسية من سكن وغذاء ودواء وكساء فور وصولهم إلى المركز.
وأشار المواطنون المقيمون في المركز إلى المعاناة التي مروا بها خلال وجودهم في الأماكن التي يسيطر عليها الإرهابيون موضحين أنهم كانوا بمثابة أسرى لدى الإرهابيين الذين حاولوا مرارا منعهم من الخروج عبر الممرات التي فتحها الجيش العربي السوري.
محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم تفقد أحوال المقيمين في المركز واطلع على ما يتم تقديمه لهم من خدمات واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم ليصار إلى تأمين ما ينقصهم بالسرعة القصوى وخاصة ما يتعلق بالخدمات الصحية والمواد الغذائية. وأكد أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب في الغوطة الشرقية ستؤمن لأبناء الغوطة العودة الآمنة إلى بيوتهم.
وكانت الجهات المعنية اتخذت جميع الترتيبات المطلوبة لاستقبال المواطنين المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية وتم تزويد المركز بنقطة طبية مجهزة بكل ما يلزم لدعم المقيمين طبيا ونفسيا. واستعد المركز لاستقبال عدد كبير خلال المرحلة القادمة ومن بينها تحضير نقطة طبية في المركز. وقدم مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لمحة عن الخدمات التي يقدمها المركز والتي كانت آخرها حملة لقاح ضد الشلل للاطفال في المركز ومن بينهم الذين غادروا الغوطة مؤخرا.
واطلع المحافظ أيضا على الترتيبات التي قامت بها شعبة الهلال الأحمر العربي السوري من تحضير 250 غرفة خشبية لاستيعاب المزيد من المواطنين المحررين وتقديم الخدمات لهم.
بدوره بين رئيس مركز الإقامة المؤقتة في الدوير ابراهيم حسون أن المركز سخر جميع كوادره وقدراته لاستقبال الأهالي المحررين والبالغ عددهم 238 شخصا مبينا أن المركز قام بتأمين احتياجاتهم إضافة إلى تقديم الحصص الغذائية والعناية الصحية وتمت إحالة ثماني إصابات بالتهاب الكبد الوبائي إلى مشفى دمشق وحالات أخرى تعاني من أمراض جلدية مختلفة كما تم تقديم الدواء اللازم للمصابين بالتهاب البلعوم والرشح.
وأوضحت مديرة المدرسة الموجودة داخل المركز رحمة رزق أن المدرسة استقبلت 30 طفلا خرجوا مؤخرا من الغوطة الشرقية وهم في السن الدراسي حيث تتم متابعة وضعهم الدراسي من قبل الكادر التدريسي عبر برامج مكثفة.
المصدر: وكالة سانا