ختم الزميل المصور قاسم محمد دهيني في قناة المنار مسيرة طويلة وحافلة، حيث فقده اليوم الجسم الاعلامي اللبناني وزملاؤه في القناة مصورا من الرعيل الاول في القناة كان له صولات وجولات مع عدسته وابداعه وتضحياته وجهده.
صباح اليوم رحل الزميل قاسم دهيني بعد صراع مع المرض، فكان فقيدا للاعلام بل للجهاد.. فارقنا ولكن بقي طيف بسمته وحضوره المحبب ونشاطه وجهده اللامحدود على مدى ثلاث عقود، مواكبا مسيرة المقاومة منذ ما قبل التحرير وناقلا محترفا للصورة والصوت لاحداث لبنان، ونعاه الزملاء كهامة من هامات الفن والابداع والاعلام..
الزميل الفقيد كان من ابرز الحاضرين في الميادين الخطرة ومن الحاضرين في أحداث الجنوب وحرب عناقيد الغضب 1996، ومن ابرز المواكبين لايام التحرير عام 2000 وهي ايام شهدت عظيم تضحياته حيث نجا من قذيفة اسرائيلية مع فريق المنار استهدفتهم على طريق مركبا-عديسة اثناء تغطية ايام التحرير ، كما كان اول مصور يدخل الى معتقل الخيام ليوثق لحظة تحرير الاسرى فيه . وكان له مشاركة في تصوير عدوان تموز عام 2006 ..
لقد كان الفقيد المقاوم سباقا في محطات وطنية كبرى من الاعتداءات الاسرائيلية الى الاحداث العسكرية والامنية في الكثير من الميادين. وهو كان في عمله حاضرا دوما في ما يتعلق بالجنوب اللبناني حتى الايام الاخيرة من حياته حيث كان منذ اسبوعين يغطي التطورات الاخيرة في موضوع الجدار الاسرائيلي على الحدود اللبنانية.
وقد كان للزميل الفقيد بصمة خاصة ومبدعة في تصوير البرامج المختلفة ولا سيما منها التي توثق حياة وتضحيات الشهداء.
يتحدث المقربون منه ومن عملوا معه عن قرب عن صفات حسنة عديدة ابرزها التواضع، وصفات مميزة في العمل ابرزها المرونة في مهام ومتطلبات العمل والحرص على اتقانه.
الزميل الراحل من بلدة طورا الجنوبية ، مواليد العام 1968 ، متأهل ولديه خمسة خمسة أولاد. انضم الى اسرة المنار عام 1992 ، وبقي في مضمار عمله حتى ايام حياته الاخيرة. وخضع الزميل الراحل للعديد من الدورات الفنية ، وحصل على عدد من التنويهات على مهامه واعماله. ويوارى جثمان الفقيد المصور قاسم دهيني في بلدته طورا قضاء صور الساعة الثالثة من بعض ظهر اليوم.
المصدر: موقع المنار