أشاد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، خلال لقائه مسؤولي فروع الحزب في الاغتراب وأعضاء المؤتمر العام القادمين من الاغتراب، بحضور عميد شؤون عبر الحدود حسان صقر وهيئة العمدة، ب “دور فروع الحزب في المغتربات، وحملها قضية الوطن من خلال تنظيمها الاعتصامات والتظاهرات تنديدا بالإرهاب، واستنكارا للسياسات الدولية التي تدعم الاحتلال والإرهاب والتطرف”.
ولفت إلى أن “دور القوميين الاجتماعيين في عالم الاغتراب وجهودهم، محل تقدير قيادة الحزب والقوميين، وكل أبناء شعبنا، لأن إسماع شعوب العالم صوت الدفاع عن شعبنا والتمسك بحقنا في مقاومة الإرهاب وداعميه، يرقى الى مستوى الأعمال النضالية الكبرى”.
وقال “إن الخطر الصهيوني على بلادنا لا يزال قائما ومستمرا، وهذا الخطر يتجسد اليوم بقوى الإرهاب والتطرف وبدول معروفة تتولى دعم الإرهاب بالمال والاعلام والعتاد والمؤازرة”. واعتبر ان “العدو الصهيوني الذي تلقى هزائم متتالية على أرض لبنان وانحر تحت وطأة ضربات المقاومة، دخل إلى كيانات الأمة من أبواب مختلفة وبأسماء مستعارة، وليس خافيا أن بصمات هذا العدو واضحة في مشروع تفتيت العراق وتدمير حضارته، وفي الحرب العدوانية التي تشن على سوريا وتطال بالتدمير المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والغذائية والإنتاجية، إذ أن هدف هذه الحرب هو تدمير الدولة السورية تحت عناوين الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان”.
وأضاف حردان “نحن أدركنا منذ الأساس أن الحرب على سوريا، إنما هي حرب تدميرية تستهدف إسقاط الحاضنة الأساسية للمقاومة، ولتصفية المسألة الفلسطينية تصفية كاملة، وندرك جيدا أن هناك دولا في العالم العربي تسير في هذا الركب، وهي متآمرة على سوريا وعلى المقاومة، لذلك قررنا أن نكون في موقعنا الطبيعي في ساح الصراع مع الجيش السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرفة، لأننا نعي جيدا أن هذه المجموعات على اختلافها واختلاف مسمياتها وتسمياتها، هي أذرع تعمل لمصلحة العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية التي تحمل مشروع التفتيت والتدمير لشعبنا وأمتنا”.
وأشار إلى “حجم وفظاعة العدوان على الشام”، معتبرا أن “الأموال الطائلة التي صُرفت، والتضليل الإعلامي الذي مورس ولا يزال، هو لتغطية المجازر والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين والتمهيد لإسقاط الدولة، لكن لو أن الدولة سقطت في الشام لما بقي لبنان ولما بقي الأردن ولما بقيت المنطقة كلها”.
واردف “نحن حزب الوحدة، حزب المقاومة، حزب الديموقراطية، وحزب الحق والحرية والصراع، لذلك نعرف مواقعنا جيدا، فقد عرفنا موقعنا في مواجهة العصابات الارهابية اليهودية على أرض فلسطين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وعرفنا مواقعنا في مواجهة العدو اليهودي على أرض لبنان، وعرفنا مواقعنا في مواجهة قوى والتقسيم في كل أنحاء بلادنا، ونؤكد اليوم أن موقعنا هو في ميادين القتال على أرض الشام ضد الإرهاب والتطرف، وفي موقع الشرف هذا نقدم التضحيات والشهداء، دفاعا عن وحدو بلادنا وحتى بلوغ النصر الأكيد”.
وتابع”لأننا نعرف مواقعنا جيدا، فإن مواقفنا واضحة وضوح الحق، ثابتون على مبادئنا، حاسمون في خياراتنا، متمسكون بحقنا القومي وبوحدة بلادنا. ولذلك أطلقنا مبادرات عدة، واحدة لقيام مجلس تعاون مشرقي بين كيانات ودول الهلال الخصيب، للوصول الى علاقات تعاون وتعاضد بين هذه الدول، ومبادرة أخرى لقيام جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب، من أجل توحيد كل طاقات شعبنا في المواجهة المصيرية ضد اعداء شعبنا. وهذا يدلل على طبيعة توجهاتنا الوحدوية، وكما نطرق الأبواب لترسيخ ثقافة الوحدة في أمتنا وتأكيد وحدة ارضنا في مواجهة مخططات التفتيت والفدرلة، فإن أبواب حزبنا المقاوم مفتوحة لمن أراد وحدة حقيقية فاعلة في المجتمع”.
وختم حردان مؤكدا أن “الحزب ماض في خياراته وفي مواقفه، وهو يعقد مؤتمره القومي العام غدا السبت تحت شعار “لحزب أقوى ودور أفعل”، حزب أقوى في الميدان، بقدرات ذاتية وإرادة صلبة قوية، ودور أفعل على كل المستويات، وحزبنا لن يدخر وسعا في السعي لتحقيق غايته وأهدافه، وبلوغ ما يسعى إليه”.