يبذل المعلمون في اليابان جهودا خاصة، ويعرفون بتفان جعل نظام بلادهم التعليمي من بين الأفضل في العالم.
يبدأ المعلم يومه قبل ساعات من وصول الطلاب، ويبقى بعد انتهاء الدوام لتحضير دروس اليوم التالي وتصحيح الواجبات المدرسية، ثم لا يتلقى أي زيادة في أجره على الجهود الإضافية.
ففي كل صباح، يصل مدير المدرسة قبل الطلاب بساعات، ليفتح الأبواب ويستقبل الأطفال ويحييهم فردا فردا، وبجانبه عدد من طلاب المراحل المتقدمة الذين يتناوبون على مشاركة المدير مهمة استقبال الطلاب الأصغر سنا.
وقبل نصف ساعة من تقديم وجبة الطعام للتلاميذ في منتصف النهار، يتناول المدير نماذج من الطعام للتأكد من سلامته، في شكل من أشكال افتداء الطلبة حفاظا عليهم.
ويحرص المدرسون في اليابان على مناداة كل طالب باسمه ليقوّموا حاله النفسية من خلال طريقة رده، وإذا لاحظوا أي أمر غير عادي فإنهم يبلغون الإدارة ويتواصلون مع العائلة.
ويمضي المدرسون ساعات كثيرة خارج وقت العمل للتحضير للدروس، كما يُطلب منهم تطوير مهاراتهم باستمرار وتقديم مشروع بحثي سنوي عن أفكارهم لتطوير التعليم، كل ذلك دون أن يحصلوا على تعويض عن ساعات العمل الإضافية، إذ يعتبرون أي جهد إضافي هو مساهمة منهم في مهنتهم النبيلة.
المصدر: مواقع