لليوم الثاني على التوالي نزل البحرينيون للشوارع مرددين هتافات ضد ملك البحرين ضمن مسيرات احياء ذكرى انطلاق ثورتهم، وتأتي تظاهرات اليوم بعد يوم أمس الحافل والتي عاشته البحرين بـ 132 تظاهرة واحتجاج وكان بدايته منذ الصباح الباكر حتى المساء وبمشاركة واسعة من الرجال والنساء.
وخلال اليوم الثاني خرجت تظاهرات تحول اغلبها لمصادمات مع القوات الأمنية التي تدخلت لقمع المسيرات السلمية، وشهدت تظاهرة ابوصيبع والشاخورة حضورا حاشداً وفي الديه غرب المنامة تحول تجمع كان ينوي الى الخروج في تظاهرة الى مصادمات مع القوات الأمنية بعد اقتحام القوات للمنطقة ومهاجتمها الأهالي لمنعهم من الخروج في تظاهرة.
وفي جزيرة سترة عزلت القوات الأمنية المنطقة وقطع الطريق ومنعت الاهالي من الدخول والخروج للمنطقة بعد عجزها من منع تظاهرة كان قد اعلن عنها، وتحولت التظاهرة لمصادمات عنيفة مع القوات الأمنية التي استخدمت سلاح الشوزن وقناب الغاز المسيل للدموع بكثافة، وتكرر مشهد المصادمات في البلاد القديم والمعامير وكرباباد والسهلة الجنوبية وبوري والمالكية والعكر، وسجل ناشطون عدد من الاعتقالات واصابات بين المتظاهرين.
وفي العاصمة الألمانية برلين اقام نشطاء بحرينيون مهرجانا خطابي احياء لذكرى انطلاق الثورة البحرينية، وحضر الفعالية نشطاء من مختلف الدول، وقال الناشط اليمني سيف الوشلي أن ما يحصل في البحرين من قمع وبطش على يد النظام قمعي فاشي ومتحالف مع قوى رجعية وهو يعاني كما تعاني بعض الشعوب العربية من نفس القوى الاقلمية الرجعية.
وانتقد إمام جامع المصطفى الشيخ علي شحرور دخول قوات درع الجزيرة للبحرين وتسال هل هذه القوات كانت لحماية الشعب الفلسطيني؟! وتساءل الشيخ شحرور قوات درع الجزيرة ترفع علامات النصر على من؟ هل بوجد شعب اعزل!
وفي بيان لها أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة ان هذا الإصرار والمشاركة الواسعة تعكس حجم وتصاعد الازمة والانتهاكات والظلم بدءً من حرارة دماء الشهداء والذي شهد العام المنصرم ارتقاء عدد كبير من الشهداء الابطال سواء بالاعدامات او بالقتل في الشوارع او تحت التعذيب وسوء المعاملة في السجون، واستمرار الحصار والإقامة الجبرية للفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وهو اب الشعب وسنده، واستمرار التعذيب الوحشي والممنهج ضد النشطاء والشباب الذين يعتقلون بشكل يومي، وتقديم زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان للمحاكمة ، واستمرار الظلم والاضطهاد الطائفي والقمع والكبت لحرية الرأي والتعبير، مع بقاء المطالَب بدون استجابة وهو المحرك الاساس وسوف يستمر ما دامت المطالَب لم تتحقق.
وأهابت الوفاق بهذه الروح الوطنية القوية وهذا العزم الشديد ووصفت الوفاق الحراك في الذكرى هذا العام بأنه اقوى من العامين الماضيين وهو ما يعكس حيوية وصلابة واصرار البحرينيين على الاستمرار حتى تتحقق المطالَب.
المصدر: موقع المنار