أعلن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني عن قرارات عاجلة لصالح أهالي منطقة الشرق خاصة مدينة جرادة، الذين يتظاهرون للمطالبة بتحسين ظروفهم الاقتصادية والمادية.
وأكد العثماني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية خلال لقاء عقده اليوم السبت مع نواب المنطقة بالبرلمان، أن هناك قرارات هامة وآنية ستتخذ لصالح سكان منطقة الشرق وخاصة مدينة جرادة التي تعيش على وقع احتجاجات منذ فترة. ولفت العثماني إلى أن قرار سحب تراخيص مناجم يعود إلى نتائج التحقيق التي أظهرت عدم التزام أصحابها بالمقتضيات القانونية للعمل.
وكان سكان مدينة جرادة قد خرجوا في عدة مظاهرات بعد وفاة عاملين في منجم للفحم الحجري، وتطورت الاحتجاجات الشعبية التي دامت أكثر من شهر وقدم السكان عدد من المطالب الاجتماعية والاقتصادية للحكومة.
وقال العثماني إن “الحكومة التي ترفع شعار الإنصات والإنجاز”، وضعت برنامجا مندمجا لفائدة مدينة جرادة، من بينها لعمال تفويت المساكن لمستغليها من عمال شركة مفاحم المغرب بجرادة، وتعبئة 2.5 مليون درهم [الدولار يساوي 9.3 درهم] لفائدة صندوق التقاعد والتأمين من أجل تيسير ملفات الأمراض المهنية لمستخدمي شركة مفاحم المغرب. وكشف أن الحكومة اتخذت قرارات بإنجاز دراسة لمعرفة قابلية استغلال معادن أخرى كالزنك والرصاص والنحاس في منطقة الشرق لإحياء قطاع المعادن بالجهة، وأنه على ضوء هذه الدراسة سيتم فسح المجال لاستغلال واستثمار هذه المعادن بطريقة ستعود بالنفع على الساكنة بالتشغيل والتنمية.
وأشار رئيس الحكومة المغربية إلى أن المنطقة الصناعية بمدينة جرادة التي انطلقت أشغال بناءها ستوفر الإمكانية للشباب المقاول من أجل إقامة مشاريع صغرى ومتوسطة، بتشجيعهم وتوفير العقار المناسب لهم، لافتاً إلى أن حكومته واعية ومستوعبة لمتطلبات ساكنة جهة الشرق. وأكد أيضاً أن زيارته التي تعد الرابعة من نوعها في إطار الزيارات التي تقوم بها الحكومة إلى الجهات، “ليست ظرفية، بل تدخل في إطار برنامج عام”.
وسيعقد العثماني الذي يرافقه خلال هذه الزيارة عدد من الوزراء من ضمنهم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير حقوق الإنسان، مصطفى الرميد، مساء اليوم، جلسة مع والي الجهة الشرقية ومحافظي الأقاليم التابعة لها والمنتخبون وممثلو الغرف المهنية.
المصدر: سبوتنيك