أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصبياني، بالتعاون مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، التطبيق الخليوي “بلغ للصحة”، في احتفال اقيم في قصر الاونيسكو، حضره ممثل الوزير المشنوق خليل جبارة، المدير العام لوزارة الصحة وليد عمار وممثلون عن وزارتي التنمية الادارية والزراعة ورؤساء واعضاء المجالس البلدية وجمعيات بيئية.
بعد النشيد الوطني، عرضت مديرة الوقاية الصحية جويس حداد للعمل الذي جرى قبل اشهر ورافق اطلاق التطبيق، مشددة على أهمية الحاجة لمثل هذا التطبيق الذي يهدف الى تحسين جودة الخدمات المقدمة الى وزارة الصحة والمتعلقة بسلامة الغذاء.
وتحدثت عن المرسوم الاشتراعي 188 على 77 الذي ينص في مادته 74، على المهام التي يطلع بها رئيس البلدية، كحماية الافراد والصحة العامة المتعلقة بقطاعات الفنادق والمطاعم والمحال التجارية، فضلا عن مهامه المتصلة بحماية البيئة وغيرها. كما شرحت لالية العمل في التطبيق والمتضمنة المعلومات المتصلة بصاحب الشكوى.
بدورها، تحدثت مديرة برنامج الصحة الالكترونية لينا ابو مراد عن التطبيق الخليوي بلغ الصحة، وقالت: “انه تطبيق جديد وأصبح في متناول الجميع، جاء بدعم من دولة الرئيس غسان حاصباني الذي يولي أهمية لتعزيز دور الحكومة الالكترونية. ولفتت الى ان التطبيق يتيح للمواطن ليكون شريكا في المسؤولية اذا وجدت اي مخالفة من خلال تسجيل تحميل الهواتف الذكية لهذا التطبيق، والتبيلغ عن الشكوى التي تصل الى فريق العمل في وزارة الصحة التي تقوم بدورها من التأكد منها”. وأشارت الى ان التطبيق يظهر التوزع الجغرافي للمخالفات، متحدثة عن دور البلديات من خلال هذا التطبيق.
ثم تحدث الوزير حاصباني، فقال “لطالما اهتمت وزارة الصحة العامة بتعزيز صحة الفرد والمجتمع عبر توفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة وفق سياسات وتشريعات وبرامج وشراكات فاعلة محليا ودوليا، وعمدت دائما الى تقديم الأفضل والأفعل والأكثر إنتاجا، عبر توفير ودعم وتطوير نظم الخدمات والرعاية الصحية بما يضمن الكفاءة العالية والسلامة والسرعة اللازمة في تقديم هذه الخدمات، سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، وفقا لأفضل الأسس العلمية ومعايير الممارسات الصحية”.
اضاف “ولطالما كان هاجسي منذ وصولي الى الوزارة تسخير التكنولوجيا لمصلحة الانسان وانخراط لبنان جديا في الثورة الرقمية، فسارعت الى تعزيز الخدمات الالكترونية التي تقدمها الوزارة وأطلقنا ورشة على اكثر من صعيد في هذا الاطار لتسهيل حصول المواطن اللبناني على أي خدمة من جهة، ولتسهيل اداء وزارة الصحة الرقابي والاستشفائي والتوعوي”.
وقال “نطلق اليوم تطبيق “بلغ للصحة” ونعني بها صحتك وصحة عائلتك وصحة مجتمعك، لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ونركز في خططنا على تفعيل الدور الوقائي للوزارة وذلك بالشراكة مع كافة الوزرات المعنية، وهذا ما يتجلى بإحتفالنا هذا، بحيث قدمنا مشروع يجعل من كل مواطن شريكا أساسيا في عملية الرقابة وبالتالي الوقاية وذلك بطريقة متطورة وسهلة بمتناول الجميع”.
اضاف “كما ونؤكد على أصحاب المؤسسات الغذائية التعامل مع المشروع على أنه وسيلة جيدة لتحسين القطاعات الغذائية، وهو أداة لتطوير الخدمات وليس وسيلة لقطع الأرزاق”.
واشار الى انه “بالنسبة للبلديات، الشريك الأساسي والفعال في هذا التطبيق، فنأمل منكم تفعيل الدور الرقابي، وذلك عملا بالقوانين المرعية الإجراء، وبالتحديد المرسوم الإشتراعي 118/77 الذي يولي البلديات صلاحية المراقبة الصحية على المؤسسات الغذائية وسلامة مواد الأكل، والتفاعل مع المشروع بإعتباره فرصة للشراكة والتحدي الإيجابي لمساعدة المؤسسات الغذائية وضمان سلامة الغذاء والمياه والبيئة وبالتالي صحة وسلامة المواطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام