تراجع إنتاج الفوسفات في تونس، أحد أبرز مُصَدِّري هذه المادة في العالم، إلى ما دون الثُلُث في بداية العام الجاري تحت وطأة الاعتصامات والاحتجاجات الاجتماعية.
وأعلن متحدث اعلامي في «شركة فوسفات قفصة» المملوكة للدولة أمس الإثنين أن إنتاج الفوسفات التجاري منذ مطلع العام وحتى تاريخ 20 يناير/كانون ثاني الماضي لم يتعد 160 ألف طن، في حين أنه خلال الفترة المناظرة من العام الماضي وصل إلى 500 ألف طن. ويعزى هذا التراجع إلى تعطل الإنتاج في مدن الحوض المنجمي الأربعة في ولاية قفصة، وهي المتلوي وأم العرائس والمظيلة والرديف.
ويعتصم عاطلون عن العمل في تلك المناطق للمطالبة بفرص عمل، واحتجاجا على نتائج توظيف في الشركة، وهي أكبر مشغل في الجهة، بدعوى وجود محسوبية وهو ما تنفيه الشركة.
وأعلنت الشركة عن نتائج التوظيف الذي شمل 1700 عامل فقط منذ يوم 20 يناير الماضي لتشهد الجهة بعدها سلسلة من التحركات الاحتجاجية.
ومنذ عام 2010، الذي شهد بداية الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، تعرض إنتاج «شركة فوسفات قفصة» إلى اانهيار وصل معه إلى أقل من نصف ما كانه بسبب تواتر الاحتجاجات الاجتماعية.
وبلغ إنتاج الفوسفات في 2010 حوالي 8 ملايين طن ومنذ ذلك الحين لم يتعد الإنتاج السنوي في أقصى الحالات خمسة ملايين.
المصدر: د ب ا