يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بواحدة من أكثر الزيارات حساسية منذ انتخابه، عبر توجهه إلى جزيرة كورسيكا حيث يواجه ضغطا متزايدا من القوميين بعد مظاهرة ضمت آلاف المؤيدين لهم السبت حين طالبوا بحكم ذاتي للنهوض باقتصاد الجزيرة التي تعد الأفقر في المناطق الفرنسية.
وتعتبر السياحة في جزيرة كورسيكا الفرنسية التي يزورها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أهم مصدر ثراء لها، وتمثل عائدات القطاع أكثر من ربع ناتجها الإجمالي المحلي. وهذا غير كاف بالنسبة لفريق من الزعماء القوميين في كورسيكا فهم يطمحون إلى الاستفادة أكثر من السياحة بمنح الجزيرة وضعا قانونيا جديدا يتأقلم مع متطلبات الاقتصاد المحلي.
ومن بين التدابير التي اتخذتها السلطات المحلية في هذا الاتجاه هي عدم السماح بشراء عقارات من أي نوع قبل أن تمر خمس سنوات على إقامة من هم ليسوا من الجزيرة. والغرض هو إيقاف ارتفاع أسعار العقارات بسبب الطلب المتزايد عليها حيث تمثل المنازل الخاصة بالعطل نسبة ستة وثلاثين بالمئة من العقارات إلا أن هذا الإجراء لا يلقى ترحيب الكل ومن هم من يعارض مشروع القوميين.
المصدر: فرانس 24