قالت وسائل اعلام فلسطينية إن “القلق والتوتر يهيمنان على سكان المناطق الحدودية شرق وشمال قطاع غزة، مع ارتفاع أصوات المعدات والآليات العسكرية الإسرائيلية التي تتحرك ليلاً داخل الحدود في الأراضي المحتلة، وبات صوتها يضيف مخاوف جديدة من أن تكون الحشود مقدمة لشن عدوان عسكري جديد على القطاع الساحلي المحاصر على الرغم من حديث الاحتلال عن مناورات مرتقبة في مناطق غلاف غزة”.
واشارت مصادر فلسطينية الى انه “في الأيام الأخيرة، بات صوت آليات الاحتلال الإسرائيلي التي يتم حشدها على الحدود مسموعاً لسكان المناطق الحدودية والمناطق المجاورة لها”، ولفتت الى ان “الهدوء الليلي في المناطق الحدودية يتحول إلى حالة من الترقّب والحذر مع انتباه قوى المقاومة للتحركات ورفعها درجة التأهب خشية من مباغتة إسرائيلية للقطاع في ظل ظروف إقليمية لا تُساعد الفلسطينيين والمقاومة التي رفعت من جهوزيتها على الحدود وأدّت إجراءاتها الأخيرة إلى إخلاء مواقعها، خاصة في الليل، والإبقاء على عدد محدود جداً من العناصر فيها”.
واكدت المصادر ان “أصوات صواريخ محلية الصنع التي يجري إطلاقها بين الحين والآخر تكسر هدوء ليل غزة القاتل ولا يُعرف من يطلقها حتى الآن”، وتابعت أن “الراجح في القطاع أنّ مطلقيها عناصر من السلفية الذين يسعون إلى توريط حماس في حرب جديدة”، واضافت “سرعان ما تردّ إسرائيل على عمليات القصف محدودة التأثير والفعالية، بقصف مواقع للمقاومة”.
ورأت المصادر انه “على الرغم من أن الاحتلال يحافظ على مستوى منخفض في الرد على الصواريخ إلا أنّ ذلك لا يُهدئ من قلق قوى المقاومة التي تخشى من أنّ يستغل الاحتلال الوضع الإقليمي والعربي لشن عدوان قاسٍ على القطاع”، واوضحت “يبدو أنّ هناك خيطا رفيعا يربط بين إطلاق الصواريخ والحرب المقبلة إذ إنّ مطلقيها يسعون إلى إشعال حرب لأهداف خاصة، لا سيما أن الصواريخ التي يجري إطلاقها محلية وبدائية وقديمة لم تعد قوى المقاومة الرئيسية تستخدمها منذ سنوات، وبلا تأثير حقيقي على الأرض”.
وقالت المصادر ان “ذلك يترافق مع تلميحات إسرائيلية صدرت أخيراً تؤكد أنّ إسرائيل قد تذهب لحرب ضد قطاع غزة لردع حزب الله وإيران مع أنّ تهديدات المسؤولين الإسرائيليين انصبت في الأيام الماضية على لبنان بشكل مباشر وعلني”، وتابعت “لكن يفهم من بين ثناياها وسطورها قطاع غزة بشكل واضح”، وأكدت ان “القلق الفلسطيني يتزامن مع حالة غير مسبوقة من الأزمات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والصحية في القطاع الساحلي المحاصر”.
يذكر ان قطاع غزة دخل قبل أيام عامه الثاني عشر على التوالي في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد، وباتت الكوارث الإنسانية والاقتصادية والخدماتية تشهد تسارعاً غير مسبوق، في ظل غياب التمويل الإنساني وصعوبة بالغة في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
المصدر: فلسطين اليوم