قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، إن من حق تركيا حماية حدودها وأمنها الوطني. وأعرب عن دعم بلاده لعملية “غصن الزيتون” العسكرية التي تخوضها القوات التركية، شمالي سوريا.
جاء ذلك خلال مشاركة “آل ثاني”، في حوار بمعهد “إنتربرايز” (غير حكومي) للأبحاث السياسية العامة في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأضاف الوزير القطري، إن “تركيا بلد مهم في منطقتنا، ولديها موقع استراتيجي، وهي إحدى الدول الفاعلة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن بين حلفاء قطر أيضا. لدينا معها مصالح استراتيجية مشتركة”. وأشار إلى أن تركيا وقفت إلى جانب قطر خلال الأزمة الخليجية فيما يتعلق بالتزويد والتموين بالمواد المختلفة.
وحول الانتشار العسكري التركي في قطر وعلاقته بالأزمة الخليجية، قال “آل ثاني”، إن “الإعلان عن انتشار عسكري تركي بقطر لا علاقة مباشرة له بالوضع الأمني بالمنطقة، لكن هذا يعود إلى اتفاق تعاون عسكري بين البلدين وقعناه نهاية 2014”. وأشار إلى أن الاتفاق يسمح للقوات القطرية بالتواجد في في قاعدة “انجرليك” التركية وإجراء تدريبات مشتركة.
وأقامت تركيا قاعدة عسكرية لها بقطر، في يوليو/ تموز الماضي، ونشرت قوات برية فيها، ضمن اتفاقية وقعها البلدان في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2014. وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.
وفي رده على سؤال حول عملية “غصن الزيتون” ومدى تأييد بلاده لها، قال “آل ثاني”: “ينبغي أن ننظر إلى أمن تركيا الوطني. قطر تدعم أي بلد يهتم بحماية أمنه الوطني”. وذكر أن “ما يحدث في (منطقة) عفرين (شمالي سوريا) يتم بتنسيق مع قوات أخرى، والحلفاء الآخرين، وهم (الأتراك) يحاولون أن يحموا حدودهم، وهذا حق لأي بلد أن يحمي حدوده”.
المصدر: وكالة الأناضول