في بعض الأحيان، تلاحظ الأم وتشعر بتغير في نشاط طفلها، لتقوم بإعطائه بعض المسكنات أو المضادات الحيوية دون إستشارة الطبيب، هذا الأمر قد ينطوي على بعض المخاطر.
الأدوية التي قد تكون أمنة ونافعة للبالغين من الممكن أن تنطوي على مخاطر عند تناولها من قبل الأطفال، لذا على الأم أن تصبر على طفلها قبل إعطائه أي نوع من الأدوية، وأن تبدأ بمعالجته بتناول السوائل الساخنة، وتوفير الراحة التامة له. في حال لم يطرأ أي تحسن على حالته عليها بالتوجه إلى الطبيب.
على الأم توخي الحيطة والحذر وتجنب إعطاء طفلها عدد من الأدوية المختلفة، إليك قائمة بأهم هذه الأدوية:
الأسبرين (Aspirin): يستخدم الأسبرين لتسكين الألم وتخفيض درجة الحرارة بشكل عام. على الأم عدم إعطاء الأسبرين لطفلها دون سن 13، لأنه من الممكن أن يعرضه لمرض يدعى متلازمة راي( Reye’s Syndrome). وتعرف متلازمة راي بأنها عبارة عن اضطراب نادر يتسم بالتهاب دماغي وفشل كبدي. على الأهل أن يكونوا حذرين لاسم الدواء لانه من الممكن أن يدرج بأسماء أخرى غير الأسبرين مثل (salicylate ) و (acetylsalicylic acid)، لذلك يجب التأكد من الصيدلي عند شراء الدواء أنه لا يحتوي على أي نوع من أنواع الأسبرين.
2. أدوية السعال والبرد: معظم الأطفال في بداية فصل الشتاء وتغير الطقس، يبدأون بالسعال ويصابون بالبرد، فيقوم الأهل باعطائهم أدوية لتخفيف المرض، ولكن هل يعد هذا القرار صائباً؟ أوصت اخر الدراسات العلمية بعدم إعطاء الأطفال والرضع خاصة أدوية السعال والبرد، لأنها قد تكون ضارة على صحتهم خاصة في حال تناول جرعة زائدة بالخطأ، كما أنه لم يثبت فعالية هذه الأدوية في تخفيف حدة وأعراض المرض.
من أهم الأعراض الجانبية التي قد تظهر على طفلك عند تناوله أدوية السعال والبرد:
-النعاس والنوم
-اضطراب في المعدة
-طفح جلدي.
قد يعاني الطفل من اثار خطرة جداً عند تناول أدوية السعال والبرد مثل تسارع في نبضات القلب، والتشنجات، التي من الممكن أن تهدد حياتهم.
3. الأدوية المضادة للقيء: كثير من الأطفال يتعرضون لحالات من القيء والغثيان وهو أمر طبيعي، يحصل عند معظم الأطفال. تستطيع الأم أن تعالج طفلها باستخدام السوائل أو أن تتركه بضعا من الوقت حتى يرتاح، لأن كثير من حالات القيء قد تكون عابرة ولمدة قصيرة.
في حال إستمرار القيء عليها بمراجعة الطبيب لتجنب إصابة الطفل بالتجفاف، وهي حالة صحية تصيب الطفل عندما يفقد جمسه كمية من السوائل وخاصة الماء، وغالبا ما يتم علاجه عن طريق الإماهة الفموية: وهي عبارة عن سوائل تحتوي على أملاح تعطى عن طريق الفم أو قد يستعمل مضادات للقيء.
4. إعطاء طفلك ادوية البالغين: تجنب الأم إعطاء طفلها أدوية البالغين، حتى ولو بكميات قليلة لأنها من الممكن أن تكون خطرة على صحة الطفل. لذا يجب على الأم قراءة النشرة الطبية الموجودة في داخل علبة الدواء، للتأكد من الوزن والعمر، بعد استشارة الطبيب.
5. أي دواء موصوف لشخص اخر أو لحالة أخرى: هنالك الكثير من الأمهات اللواتي يرتكبن أخطاء فادحة، وذلك من خلال إعطاء أطفالهم أدوية كانت موصوفة لأخوتهم على سبيل المثال، أو لطفل أخر مشابه له بالحالة، حيث يمكن أن تتشابه الحالة المرضية ولكن تختلف طبيعة جسم طفل لاخر من حيث البنية.
6 .أدوية منتهية الصلاحية:: على الأم الانتباه دائما عند إعطاء طفلها أي دواء، وقراءة تاريخ الانتاج والانتهاء، ومراعاة أن كثير من الأدوية لا تستطيع إستخدامها بعد فتح العلبة لمدة محددة. لهذا السبب من المهم الإحتفاظ بالنشرة الطبية وقراءتها دائما، لضمان سلامة الطفل.
7. جرعة زائدة من الأسيتامينوفين: يعتبر الاسيتامينوفين علاجاً للحمى والألم لدى الأطفال. ولكن إذا أفرط في استخدامه، فقد تنقلب الأشياء المفيدة إلى ضرر.لذلك هنالك طرق لإعطاء طفلك الأسيتامينوفين، يقوم الطبيب بإخبارك بها، وعليك قراءة ملصق المنتج بحرص لتحديد الجرعة الصحيحة بناء على وزن طفلك.
المصدر: ويب طب