نفى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يوم الأربعاء، وجود تضييق على الحريات في تونس ، مشيدا بالتقدم، الذي حققته تونس على طريق الديمقراطية واحترام الحريات.
وقال السبسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يزور تونس: “ليست لدينا تضييقات على الحريات، صحيح ليس لدينا ثقافة ديمقراطية عريقة مثل فرنسا، ولكن تونس تشق بثبات طريق الديمقراطية “. وأبدى الرئيس التونسي رفضه للانتقادات، التي توجه من قبل الصحافة الفرنسية والمنظمات غير الحكومية للحكومة التونسية بشان التعاطي مع الاحتجاجات الأخيرة، التي شهدتها تونس بين 5 – 17 كانون الثاني /يناير في عدة مدن تونسية.
وأضاف الرئيس السبسي: “لدينا صحافة حرة وحق التظاهر مضمون، لكننا لن نمنح شهادات حسن سيرة للمحتجين المخربين”، وأكد السبسي انه “ليست هناك أي عملية ايقاف في الاحتجاجات الاخيرة دون استشارة النيابة العمومية وعدالتنا تعمل بشكل جيد”. وأكد السبسي: “نثمن مبادرة ماكرون، لزيارة تونس وهي زيارة فيها العديد من الرسائل والزيارة تشكل انطلاقة جديدة بين تونس وفرنسا وبالرغم من كل التطورات التي عرفها التاريخ تونس وفرنسا ظلتا صديقتان”.
وثمن السبسي مواقف الحكومة الفرنسية : “فرنسا وقفت الى جانب تونس في مظلمة القرن بخصوص تصنيف تونس …الضريبي ونشكر مساندتها لتونس”.
وفي بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، صنف مجلس وزراء المالية للاتحاد الأوروبي تونس كدولة غير متعاونة جبائيا، وفي 23 كانون الثاني /يناير الجاري ، قرر الاتحاد الأوروبي سحب اسم تونس من القائمة السوداء للدول غير المتعاونة جبائيا. وعبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عن دعمه الكامل لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، معتبرا أنها نموذج يحتذى بها في المنطقة. هذا وكان قد وصل مساء يوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الى تونس في زيارة هي الأولى له منذ اعتلائه سدة الحكم تدوم يومين.
وكان في استقباله في مطار قرطاج الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس النواب محمد الناصر، وكبار المسؤولين في الدولة.
المصدر: سبوتنيك