اقترح مساعد وكبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي، تأسيس تحالف إقليمي ليضم فضلاً عن ايران وروسيا وسوريا، العراق وباكستان أيضاً. وفي تصريحٍ أدلى به للتلفزيون الايراني، أشار اللواء صفوي الى أحداث الأعوام الأخيرة في المنطقة خاصة في سوريا والعراق، وقال، إنّ “هذه الأحداث والمؤامرة الكبرى يمكن تحليلها على 3 مستويات، الأول التخطيط لهذه الأحداث حيث كانت اميركا اللاعب الأساس فيها، والثاني موضوع الدعم المالي والتسليحي الذي جرى للإرهابيين من قِبل السعوديين والاماراتيين وحتى القطريين، والثالث موضوع التدريب الذي نُفذ من قبل تركيا والاردن”. وأشار اللواء صفوي الى أنَّ “الإرهابيين وعلى مدى 82 شهراً، قد دمروا البنية التحتية في سوريا والمنتفع الاساس من وراء هذه الاحداث كان الكيان الصهيوني، وبالمقابل الإضرار بالمقاومة”، مضيفاً، “رغم أنّ داعش قد انفجر كالفقاعة في سوريا والعراق لكنه على أي حال ألحق الكثير من الخسائر بهذين البلدين وبمحور المقاومة”.
ونوّه الى أنّ الأضرار التي لحقت جراء الارهاب بسوريا بما بين 300 الى 400 مليار دولار وفي العراق بما يماثل ذلك، وهو ما كانت تريده اميركا والسعودية والكيان الصهيوني وبطبيعة الحال فقد انشغلت ايران الى حد ما أيضاً ولو لم تكن حكمة قائد الثورة لكنا اليوم نقاتل “داعش” في حدودنا. واشار اللواء صفوي الى المشروع الاميركي بتشكيل قوة قوامها 30 الف عنصر في شمال شرق سوريا وغرب نهر الفرات، قائلاً إن هدفها “استغلال ذلك لمتابعة أهدافها السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة”. ولفت اللواء صفوي الى محاولات الاميركيين “تأجيج موضوع التخويف من ايران في سياق أهداف واشنطن السياسية والاقتصادية والعسكرية”، مضيفاً إنّ “ايران يمكنها بذكاء تأسيس تحالف اقليمي يضم فضلاً عن روسيا وسوريا، كلاً من باكستان والعراق ايضا، ليقف امام تحالف الاميركيين”.
وحول الهجوم التركي على عفرين في سوريا قال صفوي، إنهم (الأتراك) “يريدون تقوية الروح المعنوية لقوات (موالية لهم) متواجدة في ادلب (شمال سوريا)، وبطبيعة الحال فإنّ الاتراك متناسقون في الاستراتيجية العامة مع الاميركيين والصهاينة وإنّ تجاذباتهم هي تكتيكية غالباً ويريدون الحصول على حصة في المفاوضات المقبلة في سوتشي وفي مستقبل الحكم في سوريا وهم يعملون ايضا مع روسيا وايران لكنهم يعتبرون مصالحهم الاقتصادية أولوية لهم على الدوام”.
المصدر: وكالة فارس للانباء