نفت الحكومة القطرية صحة الأنباء التي تحدثت عن اعتراض الدوحة طائرتين مدنيتين إماراتيتين، واتهمت الإمارات بانتهاك مجالها الجوي بطائرة حربية أمس.
وكتبت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر على حسابها في “تويتر” “تعلن دولة قطر أن ما صدر من ادعاءات عن الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة عن اعتراض مقاتلات قطرية طائرات مدنية إماراتية، ادعاء عار عن الصحة تماما”.
وأضافت “هذا الادعاء يأتي بعد يوم واحد من حادث اختراق طائرة عسكرية للنقل الجوي من نوع C-130 تابعة للإمارات أجواء دولة قطر في تمام الساعة 3:10 مساء بتوقيت الدوحة”.
وأكدت أن “قطر تنوي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة” ردا على هذا الحادث.
واعتبرت المسؤولة أن “هيئة الطيران بدولة الإمارات تحاول من خلال نشرها ادعاءات كاذبة استباق الأحداث والتغطية على خبر اختراق الطائرة العسكرية الإماراتية الأجواء القطرية”.
وأضافت “كما يبدو من ناحية ثانية، فإن دولة الإمارات تحاول لفت الأنظار بعيدا عن حوادث أخرى سببت لها أزمات إعلامية في اليومين الماضيين وتحاول التغطية عليها عن طريق خلق الفقاعات الإعلامية غير المستندة إلى وقائع حقيقية”.
الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، أكدت في وقت سابق من الاثنين، أن مقاتلات قطرية اعترضت طائرتين مدنيتين إماراتيتين أثناء تحليق اعتيادي لهما إلى البحرين.
من الجدير بالذكر أن هذه التطورات تجري بالتزامن مع تصاعد ملموس للتوتر في العلاقات بين الإمارات وقطر على خلفية إعلان الدوحة أن طائرتين إماراتيتين حربيتين خرقتا المجال الجوي القطري مرتين في 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي و3 كانون الثاني/يناير الجاري.
وقالت قطر، في رسالة بعثتها للأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمجلس الأمن الدولي بخصوص الحادث الأول “إنه في حال تكرار مثل هذا الانتهاك، فإن دولة قطر سوف تتخذ، حفاظا على حقها السيادي المشروع، كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية”.
ويأتي هذا التصعيد وسط توتر غير مسبوق يخيم على الخليج إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الـ5 تموز/يوليو من العام 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقفها الحركة البحرية والبرية والجوية معها.
المصدر: وكالات