نفت قطر، اليوم الإثنين، اعتراض مقاتلاتها طائرة مدنية إماراتية. وقالت لولوة راشد الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، في تغريدة عبر حسابها في موقع “تويتر”: “تعلن دولة قطر أنّ ما صدر من أخبار متعلقة باعتراض مقاتلات قطرية لطائرة مدنية إماراتية هو خبر عارٍ عن الصحة تماماً وسيصدر في ذلك بيان مفصَّل.”
وفي وقت سابق، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر مسؤول في الخارجية القطرية ( لم تذكر اسمه) نفيه اعتراض مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية. ويأتي النفي بعد دقائق من اعلان الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات، أن إحدى طائراتها المدنية، تم اعتراضها اليوم الإثنين، من قبل مقاتلات قطرية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن الهيئة العامة للطيران المدني ، إنها تلقت “بلاغاً من إحدى الناقلات الوطنية بأن إحدى طائراتها خلال رحلتها الإعتيادية المتجهة إلى المنامة وأثناء تحليقها في المسارات المعتادة ، تم اعتراضها من قبل مقاتلات قطرية “، واعتبرت أن ذلك يعد ” تهديد سافر وخطير لسلامة الطيران المدني و خرق واضح للقوانين والإتفاقيات الدولية”.
وذكرت الهيئة ” ان الرحلة المذكوره هي رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا”، وأكدت الهيئة ان دولة الامارات “ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني”.
وأعلنت قطر، يوم الجمعة الماضي، أنها وجهت رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، بشأن قيام طائرة نقل جوي عسكرية إماراتية، قادمة من المجال الجوي لدولة الإمارات ومتجهة إلى البحرين، باختراق مجالها الجوي يوم 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
يأتي هذا غداة إعلان الدوحة، الخميس، انتهاك مقاتلة إماراتية مجالها الجوي، في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو الاتهام الذي نفته الإمارات. وقالت قطر إن “تكرار هذه الحادثة النكراء، واستمرار الإمارات في انتهاك سيادة قطر، وتهديدها لسلامة حدودها وأراضيها، يعتبر دليلا على مضي السلطات الإماراتية في النهج الرامي لخرق أحكام القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية”.
ونفت الإمارات وقوع حادث الانتهاك الأول ، حيث قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، عبر حسابه بموقع “تويتر”، إن “الشكوى القطرية بشأن انتهاك الإمارات لمجالها الجوي غير صحيحة ومرتبكة”.، فيما لم تعلق على حادث الانتهاك الثاني.
تأتي تلك الحوادث في ظل أسوأ أزمة خليجية تمر بالمنطقة ، بدأت 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قيام كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بقطع علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
المصدر: وكالة أنباء الاناضول