ياغي في لقاء خاص بالمجالس البلدية والاختيارية تضامنا مع القدس: واهم من يعتقد أن قضية فلسطين يمكن أن تنتهي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ياغي في لقاء خاص بالمجالس البلدية والاختيارية تضامنا مع القدس: واهم من يعتقد أن قضية فلسطين يمكن أن تنتهي

1515950350_

نظمت مديرية العمل البلدي في حزب الله ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل، “اللقاء الخاص بالمجالس البلدية والاختيارية تضامنا مع قضية القدس”، في قاعة مسجد المصطفى في بعلبك، برعاية مسؤول منطقة البقاع في الحزب النائب السابق محمد ياغي، والمسؤول التنظيمي للحركة في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني، وفي حضور النائبين علي المقداد وعاصم قانصوه، قائمقام الهرمل طلال قطايا، مدير مديرية العمل البلدي في البقاع حسين النمر، مسؤول مكتب الشؤون البلدية في البقاع عباس مرتضى، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، مخاتير وروابط اختيارية، ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية في المنطقة، وفاعليات اجتماعية.

النشيد الوطني افتتاحا، ثم تحدث سامي رمضان فأكد أن “فلسطين ستحرر وتعود القدس عاصمة لفلسطين وللأمة العربية والإسلامية، فهي عاصمة الأرض والسماء، والقرار الأميركي الرامي إلى تهويد القدس لن يكتب له النجاح”.

وألقى رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس كلمة الاتحادات والمجالس البلدية والاختيارية، وقال فيها: “من بعلبك، من كل مدن وقرى بقاع الخير، بقاع العزة والكرامة، من حيث انطلقت مقاومة الظلم والاحتلال من بيوته الأبية الشريفة، من جباله وقممه الشامخة، بإيمان وعنفوان أبنائه الأوفياء، عنوان الشجاعة والتضحية والعطاء، إلى فلسطين الجريحة، إلى القدس الشريف، إلى شبابها وفتيانها ألف تحية وسلام”.

أضاف: “إن القدس مهد الديانات السماوية، أرض الأنبياء والمقدسات، تعاني من الاحتلال والظلم والطغيان الذي يمارسه العدو الصهيوني منذ نكبة 1948، وتعمل إسرائيل بعد حرب 1967 جاهدة لتكريس سيطرتها على كل الأراضي المحتلة، وبالتحديد على مدينة القدس، لتغيير معالمها وتهويدها، ونزع هويتها العربية والإسلامية”.

وختم: “بات علينا جميعا التفكير العميق والعمل الفاعل لمواجهة العدو الصهيوني، عدو الأمة العربية والإسلامية وعدو الإنسانية، وليس أمامنا سوى خيار المقاومة بكل أشكالها، ولا بد من تجاوز كل النزاعات الداخلية العربية وتركيز الجهود باتجاه هذا العدو الغاشم”.

ثم تحدث الفوعاني فقال: “إننا اليوم نلتقي معا لرفض قرار الرئيس الأميركي التنفيذي بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وهو القرار الذي شكل مساسا بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس، كما أنه غطاء للاحتلال وجرائمه وعدوانيته، والتي كان من أبرز مظاهرها سابقا الأسواق الاستيطانية حول القدس بصفة خاصة، وحملات الاعتقالات الواسعه المستمرة، وجدار الفصل العنصري، ومحاولة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى ومحاولة حرقه مرتين، وارتكاب مجزرة ضد المصلين فيه، والاعتداء الآثم على حرمة كنيسة القيامة، ومحاولة مراقبة المسجد الأقصى المبارك إلكترونيا وانشاء الحفريات أسفله وتهديد أساساته، وصولا إلى القرارات الاستيطانية الواسعه الأخيرة بعد توقيع ترامب لقراره وإطلاق العمل لإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية، وتصويت الليكود عشية رأس السنة على قرار يدعو إلى إحلال ما وصف بالسيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات المقامة على أرضي الضفة والقدس، إضافة إلى الدعوة للعمل من أجل البناء الحر وإطلاق القوانين والسيادة الإسرائيلية على مجمل المجال الاستيطاني، وهو قرار يشكل امعانا في الاحتلال واستغلال إلى المدى الأبعد لإعلان ترامب سايكس بيكو العصر الحديث، وإنهاء من جانب واحد لكل ما يسمى ببقية عملية السلام”.

وأعلن باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسم حركة “أمل”، الوقوف “إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفض القرار الأميركي، وندعو إلى وقفة رجل واحد من أجل فلسطين لأن الوحدة هي الامضى في وجه الاحتلال، فإذا لم تجمعنا القدس فلن نجتمع بعد ذلك، لذلك ندعو إلى إنجاز التفاهمات الفلسطينية دون شروط مسبقة، وإنجاز حلول سياسية لمختلف المشكلات والمسائل والملفات القطرية في الوطن العربي، واتخاذ الخطوات لترجمة القرارات والتوصيات التي تضمنها البيان الختامي للدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي انعقدت في الرباط في الرابع عشر من كانون أول المنصرم، والتأكيد على القدس عاصمة لدولة فلسطين وعلى حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة والنضال لتحقيق أمانيه التي أكدت عليها القرارات الدولية، والعمل لاستصدار قرارات رافضة وشاجبة للقرار الأميركي من كافة الدول، والتأكيد على ضرورة تنفيذ كل القرارات الدولية والبرلمانية ذات الصلة بقضية الشعب الفلسطيني”.

وطالب “بإغلاق السفارات العربية في واشنطن، وإطلاق حملة هادفة لجمع الأموال لبناء مقر المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في القدس، ومواصلة كافة الضغوط لوقف الاستيطان الإسرائيلي واحترام قرار مجلس الأمن رقم 2334، وتفكيك المستوطنات وإلغاء كل القرارات الاستيطانية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية خصوصا القرارات الأخيرة التي صدرت عقب توقيع الرئيس ترامب قراره”.

وشدد على “إلغاء كل تفكير أو رهان على إحباط أماني الشعب الفلسطيني، أو تمرير مشروعات الوطن البديل ودمج الفلسطينيين في حياة الدول والمجتمعات وخصوصا دول الجوار على حساب إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية”.

وتحدث ياغي، فقال “من يعتقد أن قضية فلسطين والقدس يمكن أن تنتهي فهو واهم، ولطالما أن هناك شعبا فلسطينيا يقود الانتفاضة في مدن الضفة وفي قطاع غزة، ولطالما في هذه الأمة رجال أعاروا الله جماجمهم وتوكلوا عليه، فإن هذه القضية باقية حتى تحقيق الهدف الأساسي بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر”.

واعتبر أن “شعوب هذه الأمة التي خرجت إلى الشوارع قبل شهر تقريبا، وهي ترفع شعارات الولاء للقدس وما فيها من مقدسات للمسلمين والمسيحيين على السواء، هذه الشعوب الناهضة والتي استيقظت، يعرف الأعداء تماما أنها لن تبقى ترفض في الشارع، وإنما سيأتي اليوم الذي يحمل فيه أبناؤها البنادق والسلاح للمشاركة في المعركة المفصلية التي هي قادمة لا محالة”.

أضاف: “إذا كان العدو يعتقد أنه يمكن أن يمرر ما قيل عنه صفقة القرن فهو واهم كثيرا، وإذا كان الرئيس الأميركي ترامب قد أعلن أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فإنه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة الجمعية العامة صوتت لفلسطين والقدس ضد قرار ترامب، الذي لم يكن معه في قراره إلا عدة جزر لم نسمع بها لا في التاريخ ولا في الجغرافيا، وإن 123 دولة وقفت تؤيد فلسطين وقضية القدس رافضة قرار ترامب جملة وتفصيلا”.

وأكد أن “لا فرق بين اليمين واليسار الإسرائيلي، كل الصهاينة يريدون استهداف فلسطين وإخضاع الشعب الفلسطيني وإذلال شعوب هذه الأمة، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك رغم الآلام والجراحات والعذابات التي نالت من الشعب الفلسطيني ومن الشعوب التي دفعت أثمانا كبيرة وفي طليعتها الشعب اللبناني”.

ورأى أن “المخطط الخطير هو ما يطرح اليوم عن وطن بديل يكون الضربة القاضية للقضية الفلسطينية، وتمارس الإدارة الأميركية ضغوطات على الحكومات في دول العالم العربي والإسلامي بالمال والترهيب والترغيب من أجل ألا تتخذ قرارات في مواجهة القرار الأميركي أو في مواجهة ما يتحدثون عنه عن وطن بديل. لقد وصلنااليوم بعد 70 عاما إلى ذروة التآمر بأن تصبح القدس عاصمة الكيان الصهيوني، فهذا منتهى الانحطاط ومنتهى الجريمة والتآمر على هذه الأمة التي لن ترضخ للقرارات الجائرة، ولن تستسلم ولن تركن لظالم”.

وطالب الفصائل الفلسطينية بأن “يكون لها برنامج وطني واحد لتحريك هذه الانتفاضة، لأنه لا خيار لهم إلا المقاومة والمواجهة، والسنوات القليلة القادمة ستثبت أنه لا يمكن أن تحل هذه القضية إلا بزوال الكيان الصهيوني عن أرض فلسطين”.

وختم معتبرا أن “كل مشاكل هذه المنطقة ودولها السبب الأساسي والمحرك لها هو الإدارة الأميركية وإسرائيل وبعض العرب المستعربين، وهم الذين أدخلوا المنطقة في أتون القتال الدموي، وأدخلوا اليها قطعان التكفيريين الوحوش، ولكن الحمد لله إن هذا المشروع قد ولى وسيندحر إلى الأبد، والمعركة مع الإرهاب التكفيري وأعوانه في شمال سوريا وإدلب باتت على مشارف نهايتها، ولن تجلب إلا النصر، وستعود سوريا قلعة الصمود القومي في هذه المنطقة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام