اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قرار ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع مسألة التظاهرات الأخيرة في ايران إلى مجلس الأمن الدولي بأنه “خطأ جديد” ترتكبه واشنطن. وكتب ظريف في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” “مجلس الأمن رفض محاولة الولايات المتحدة السافرة لجعله ينحرف عن مهمته”. وأضاف أن “غالبية (أعضاء) مجلس (الأمن) أشارت إلى ضرورة التطبيق الكامل للاتفاق النووي (الذي أبرم بين ايران والقوى العظمى عام 2015) والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. خطأ جديد لسياسة ادارة ترامب الخارجية”.
وطلبت الولايات المتحدة عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة لبحث مسألة التطورات التي شهدتها ايران خلال الايام الماضية، ولكن الاجتماع أظهر انقسامات عميقة بين موسكو وواشنطن وخلافات بين أعضاء مجلس الأمن الـ15. واعتبرت السفيرة الاميركية بالامم المتحدة نيكي هايلي أن “النظام الإيراني ينتهك حقوق شعبه”، ونددت بانفاق ايران على الاسلحة على حساب رفاه الشعب الايراني، على حد قولها. ومن جهته قال السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا “دعوا ايران تتعامل مع مشاكلها الخاصة” متهما واشنطن بانها “تهدر طاقة مجلس” الامن. وتحدث الدبلوماسي الروسي عن “حجج وهمية” من اجل عقد هذا الاجتماع وعن “تدخل بالشؤون الايرانية الداخلية”. وحصلت روسيا خلال اجتماع المجلس على دعم من بوليفيا واثيوبيا وغينيا الاستوائية.
وقال نائب السفير الصيني لدى الامم المتحدة وو هايتو ان “الوضع الايراني لا يهدد الاستقرار الاقليمي”.
ومن جانبه قال مندوب ايران في مجلس الامن، ان المتظاهرين مدعومين من واشنطن ومن جهات خارجية، وقاموا بالاعتداء على الشرطة ومحاولة مهاجمة مرافق عامة ومؤسسات تابعة للدولة، اضافة الى محاولة احراق ابنية بهدف اثارة البلبلة في البلاد. وقال المندوب الايراني ان بعض الدول الاوروبية فتحت ابوابها لبعض الاشخاص الذين حاولوا القيام بزعزعة الاستقرار في ايران خلال الايام القليلة الماضية.
وأكدت السلطات الايرانية أن الاحتجاجات انتهت، فيما نظمت تظاهرات عديدة مؤيدة للنظام في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: AFP