قالت ايرانُ الثورة كلمتَها بشعبِها ونظامِها ، فوأدت الفتنةَ واَبطلت مفاعيلَها..
انتهى الشغَب ، اكدَ مسؤولو الجمهوريةِ الاسلامية ، ونطقَ الملايينُ في الفِ منطقةٍ ايرانيةٍ اليومَ بكلمةٍ واحدةٍ دعمت الحكومةَ ورفضت التدخلَ الخارجي.
يفهمُ الايرانيونَ المعادلات ، يُحللونها ، ويبنُونَ عليها الردود : الاعداءُ لا يمكنُهم هزيمةُ ايرانَ بالسلاحِ ، فيحاولونَ بالفتنةِ و بالثقافةِ او بالتسللِ الخبيثِ الى تحركاتٍ ذاتِ مطالبَ محقةٍ تحميها الديموقراطيةُ في الجمهوريةِ الاسلامية.
خسرَ الاعداءُ خسراناً مبيناً ، تقولُ البياناتُ الايرانية ، والرهانُ على استخلاصِ العبرِ ومواصلةِ بناءِ منظوماتِ الردعِ والحمايةِ تجاهَ اساليبَ اميركيةٍ خرّبت المنطقةَ ودمرتها ، وكان لايرانَ الدورُ البارزُ في تعطيلِها.
في ملفِ فلسطين ، ترامب يواصلُ خطواتِه المبرمجةَ ضدَ القدس .. وهو اليومَ غرّدَ وازبدَ بقطعِ ملايينِ دولاراتِه عن السلطةِ الفلسطينية.
هو نوعٌ فاضحٌ من الابتزازِ للارادةِ الفلسطينيةِ الموحدةِ على رفضِ اعلانِ القدسِ عاصمةً للاحتلالِ والمتصلِ عضوياً بقراراتٍ صهيونيةٍ جاهزةٍ تمهدُ لقضمِ الضفةِ ومنعِ التفاوضِ على ايِ جزءٍ من المدينةِ المقدسة.
وامامَ اِحكامِ ترامب والاحتلالِ الطوقَ السياسيَ على القضيةِ الفلسطينيةِ يبقى للشارعِ الفلسطيني الكلمةُ الحاسمةُ في الرد ، واوراقُ القوةِ متوافرةٌ اُولاها مقاطعةٌ شاملةٌ لما يُسمى عمليةَ التسويةِ ووقفُ تنازلاتِها ، والرهانُ بالمقابلِ على وَحدةِ الموقفِ وقوةِ المقاومة.
وبعدَ نحوِ ساعةٍ من الآنَ يُطِلُّ سيدُ المقاومةِ في مقابلةٍ معَ الميادين تنقلُها المنارُ مباشرةً على الهواء، ليتناولَ مختلفَ التطوراتِ من القضيةِ الاساس القدس، الى مختلفِ الملفات..
في لبنان، جلسةٌ حكوميةٌ غداً هي الاولى في العامِ الجديد ، لا جديدَ فيها تقولُ مصادرُ متابعةٌ في ظلِّ استمرارِ السجالِ حولَ مرسومِ الضباط ، فيما الصوتُ مرتفعٌ في ملفاتٍ حياتيةٍ مستفحلةٍ ومنها الكهرباءُ التي باتت تستدعي تدخلاً حكومياً، لا سيما في ظلِ غيابِ خِدماتِها عن الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ وجبلِ لبنانَ والجنوب..
المصدر: قناة المنار