صرّح وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم، بأنه منذ تشكيل الحكومة بدأ العمل وفق البيان الوزاري لتوفير الاحتياجات الوطنية من النفط الخام والغاز الطبيعي والمشتقات النفطية والثروات المعدنية. وتحدث غانم في حديث لوكالة “سبوتنيك”، بعض إنجازات الحكومة السورية، رداً على سؤال حول أهم المشاريع التي نفذتها الحكومة السورية في قطاع النفط خلال العام 2017 “منذ تشكيل الحكومة بتاريخ 3 تموز/يوليو 2016، بدأ العمل وفق البيان الوزاري لتوفير الاحتياجات الوطنية من النفط الخام والغاز الطبيعي والمشتقات النفطية والثروات المعدنية حيث عملت الحكومة منذ بداية تشكيلها على ترميم الأرصدة والمخازن للمشتقات النفطية، بعد أن كانت الكفاية للأرصدة بشهر حزيران/يونيو عام 2016 ، لا تتعدى الأيام بالنسبة للغاز المنزلي”.
وتابع غانم ” أما الفيول والمازوت والبنزين فكانت بأدنى حالاتها ولا تكفي ليوم واحد فقط، مع العلم أن مادة البنزين ظلت على هذه الحالة لكفاية يوم أو لا رصيد لمدة شهر ونصف، ونتيجة الجهود الاستثنائية والجبارة وصلت الأرصدة بشهر أيلول/سبتمبر لعام 2016 إلى مستويات جيدة جداً”. وأضاف غانم “وفي عام 2010 كان إنتاج النفط 385 ألف برميل يوميا لينخفض حتى نهاية عام 2016 إلى ألفي برميل يوميا ليعاود إنتاج النفط للارتفاع مع نهاية 2017 إلى عشرين ألف برميل يوميا.. أما إنتاج الغاز النظيف وصل عام 2010 إلى 21 مليون متر مكعب يوميا وانخفض إلى 7مليون متر مكعب يوميا حتى نهاية 2016 ليرتفع حتى نهاية 2017 إلى 16 مليون متر مكعب باليوم”.
وفي سياق مواز قال غانم: ” الغاز المنزلي انخفض بفعل الإرهاب حتى نهاية 2016 إلى 40 طن يوميا بعد أن وصل عام 2010 إلى 670 طن يوميا ليصل عام 2017 إلى 150 طن يوميا، إنتاج سوريا من الفوسفات حتى نهاية 2016 كان صفرا نتيجة الاعتداءات الإرهابية بعد أن وصل عام 2010 إلى 3.5 مليون طن بالسنة ليعاود إلى الإنتاج عام 2017 لتصل قيمة الإنتاج إلى مليون طن بالسنة، أما الثروات المعدنية فوصل إنتاجها عام 2010 إلى 56 مليون طن بالسنة لينخفض إلى 16مليون طن بالسنة حتى نهاية عام 2016 وليعاود الارتفاع إلى 20 حتى نهاية 2017″، مضيفا “عام 2017 شهد زيادة وتيرة عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز والثروة المعدنية في المناطق الواعدة.”
وتابع غانم “يتم الاستمرار بعمليات الحفر الإنتاجي من خلال أربع حفارات تعمل في المنطقة الوسطى (شمال الفيض – أبو رباح – صدد – قارة – جيرود). حيث تم إنهاء حفر 12 بئر إنتاجي وإصلاح 3 آبار ..والعمل مستمر بالخطط الموضوعة ويتم حالياً العمل على حفر وإصلاح آبار: أبو رباح 20 و قارة 3 وصدد 9 وبريج 4. ..حيث بلغ مجموع الأمتار المحفورة منذ تشكيل الحكومة وحتى نهاية العام الحالي 38 ألف متر طولي وخلال هذا العام تم إدخال منطقتين جديدتين في الحفر وهي منطقة حقول قارة ومنطقة حقول البريج ضمن حقول شمال دمشق ذات المأمولية العالية “.
وأشار غانم إلى أن ” عام 2017 شهد توفير مستلزمات الإنتاج في المنشآت النفطية والثروة المعدنية من خلال الشراء من السوق المحلية أو عن طريق الخط الائتماني أو عن طريق التفاوض مع الشركات الصديقة وكذلك يتم تأمين هذه المستلزمات عن طريق التصنيع لبعض القطع التبديلية ومستلزمات العمل بخبرات محلية من خلال تنفيذ مشاريع استبدال وتصنيع وتجديد للآلات والمعدات والتجهيزات واستكمال لأنظمة الإنذار والمراقبة الإلكترونية وإجراء بعض التعديلات”، بما في ذلك “استبدال وإصلاح أرضيات وأسطح بعض الخزانات وتصفيحها وتصنيع مبادلات حرارية وإصلاح أبراج تبريد في المصافي ومعامل الغاز والمناجم وإيجاد حلول مبتكرة لإطفاء الآبار المشتعلة من خلال تصنيع أدوات ومباعدات كذلك عن طريق الاستفادة من المعدات المتواجدة في المناطق التي يتم تحريرها والتي بلغت قيمتها ما يزيد عن 150 مليون دولار أميركي.”
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية