جدل كبير يسود حول مبيعات أي فون إكس الذي خلق ضجة واسعة من إعلان قرب طرحه في الأسواق، لكنه لن يصل وفق أكثر الأرقام تفاؤلا إلى أحد الهواتف القديمة الشهيرة.
لم يعلن بعد عن رقم المبيعات الرسمي الخاص بآي فون إكس، فبينما تحدثت عدة تقارير من مواقع تقنية عن مبيعات كبيرة خلال الأيام الأولى لطرح هذا الهاتف، عادت التقارير ذاتها لتشير إلى خفض آبل لعدد ما طرحته من نسخ هذا الهاتف في الأسواق، وقد نشر تقرير لـCNN أن الرقم لا يتعدى وفق توقعات مؤسسة JL Warren Capital حوالي 25 مليون جهاز.
وعلى العموم، تبقى كل هواتف آي فون التي اشتهرت مؤخراً، كنسخة 8 و 8 بلوس ثم نسخة إكس، بعيدة عن الوصول إلى رقم قياسي يتربع عليه أحد أشهر الهواتف المحمولة في التاريخ، صدر قبل بداية عهد الهواتف الذكية: إنه هاتف نوكيا 1100 الذي بيعت منه وفق إحصائيات نشرتها عدة مواقع مهتمة بالتكنولوجيا، منها القسم التقني لجريدة التلغراف، قرابة 250 مليون نسخة حول العالم.
هذا الهاتف الذي طرحته شركة نوكيا الفنلندية عام 2003 يبقى أكبر دليل على النجاح الساحق الذي حققته هذه الشركة قبل أن تتراجع كثيرا في عصر الهواتف الذكية، الأمر الذي دفع بمكيروسوفت إلى شراء قطاع الهواتف من نوكيا عام 2013، قبل أن تعود هواتف نوكيا من جديد، بعد تعثر مشروع مايكروسوفت، عبر بوابة “إتش إم دي غلوبال”، وهي شركة فنلندية يعمل فيها عدد من موظفي نوكيا السابقين، إذ أعادت هذه الشركة طرح هواتف نوكيا القديمة.
ومن أسباب نجاح نوكيا 1100، أن الشركة المنتجة له ركزت في تصديره على الأسواق النامية، إذ كان ثمنه جد منخفض مقارنة مع مجموعة من الهواتف التي ظهرت في ذلك العام، خاصة منها الهواتف التي تتوفر على شاشة عرض بالألوان والكاميرا.
ومن المفارقات، أن ثمن هذا الهاتف لم يكن يتجاوز عند طرحه ما بين 20 و 30 يورو، إلّا أن بعض عصابات الاحتيال اكتشفت عام 2009 أنه يمكن برمجة الهاتف لأجل الوصول إلى رسائل نصية تعود لرقم آخر غير مشغل على الهاتف، الأمر الذي رفع قيمته بين هذه العصابات إلى ما يقارب 30 ألف يورو.
واستمرت نوكيا في تصدر المشهد العالمي في بيع الهواتف، فالهاتف رقم 1110 الذي جاء مباشرة بعد 1100 هو الآخر اقتربت مبيعاته من 250 مليون نسخة في عام 2005، بينما يأتي آي فون 6 وآي فون 6 بلوس في المركز الثالث بما يقارب 220 مليون جهاز، وفق جريدة التلغراف.
المصدر: dw.com