يعاني معظم الأشخاص في هذا الوقت من العام من أعراض البرد والسعال والعطاس، وغالبا ما يترافق الأمر مع الصداع وآلام المعدة.
وفي حين أن معظم هذه الحالات معروفة وليست خطيرة، إلا أنها قد تكون علامة على مرض أكثر خطورة لدى البعض. وعادة، لا أحد يحب زيارة الطبيب دون داع، ولكن هناك حالات تستدعي المشورة الطبية.
وفيما يلي 10 حالات مرضية لا يجب تجاهلها على الإطلاق:
1- فقدان الوزن دون وجود أي سبب واضح: يحب معظمنا فقدان الوزن، وإذا تحقق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي معقول وتغيير نمط الحياة، فإن الأمر رائع.
ولا يوجد سبب واضح لفقدان الوزن بشكل غير مبرر، أي في حال عدم تغيير النظام الغذائي العادي أو مستويات النشاط. وكدليل تقريبي، إذا فقدت 5% من وزن الجسم في أقل من 6 أشهر دون اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن، سيكون هناك حاجة لاستشارة الطبيب، وخاصة في حال ارتبط الأمر بالتعب وغيرها من الأعراض المرافقة. ويمكن أن يكون فقدان الوزن غير المبرر علامة على مرض غير مشخص، مثل مشاكل في الأمعاء تؤثر على امتصاص المواد المغذية، وفي الغدة الدرقية والسكري غير المشخص، وكذلك الاكتئاب أو الإصابة بالسرطان.
2- ظهور كتلة أو سماكة غير طبيعية في أي مكان على الجسم: إذا لاحظت وجود كتلة غير عادية في أي مكان على جسمك، يجب أن تخبر الطبيب على الفور. ويمكن أن تكون معظم الكتل مرتبطة بحالة غير خطيرة (أورام حميدة)، ولكن لا مفر من إجراء الفحوصات اللازمة. أما بالنسبة لوجود سماكة في منطقة معينة من الجسم، يمكن تحسسها عبر تمرير إصبع اليد فوق الجلد، بحيث تشعر أن الأنسجة سميكة أو متصلبة، فالأمر يتطلب استشارة الطبيب على الفور.
3- آلام الصدر: يمكن أن يكون ألم الصدر ناجما عن ظروف عديدة، وبعضها خطير مثل النوبة القلبية أو جلطة في الرئة، أو نتيجة حدوث تشنج في العضلات الصغيرة بين الأضلاع، أو التهاب الغضروف الضلعي (التهاب الغضروف المفصلي).
وهناك أسباب أخرى تتعلق بالإصابة بالحرقة، ويقدر أن 20% من الحالات ترتبط بالنوبة القلبية، ولكن غالبا ما يكون من الصعب حتى على الأطباء تشخيص الحالة. وينبغي أخذ حالات آلام الصدر المفاجئة على محمل الجد، وطلب المساعدة الطبية دون تأخير، خاصة عندما تستمر الحالة لفترة أطول من 15 دقيقة مع انتشار الألم إلى الذراعين، وكذلك ضيق التنفس والغثيان والتعرق وسعال الدم.
ويمكن أن تكون الذبحة الصدرية مرافقة لألم في القلب بسبب نقص الأوكسيجين، الأمر الذي يتطلب العلاج لمنع حدوث أزمة قلبية في المستقبل.
4- تغير في وظيفة الأمعاء: يعد سرطان الأمعاء أحد أخطر حالات السرطان التي قد تصيب الأشخاص في سن أصغر من المتوقع. لذا لا يجب تجاهل حدوث تغير في حركة الأمعاء، فقد يتغير شكل البراز مع الإصابة بالإمساك أو الإسهال، أو يحدث تباطؤ عام في حركات الأمعاء. وإذا استمر ذلك لأكثر من أسبوع، يجب طلب المشورة الطبية.
– فقدان الدم غير المتوقع من أي جزء في الجسم: تعد هذه الحالة خطيرة لا يجب تجاهلها، خاصة إذا ترافق الأمر مع سعال الدم (علامة محتملة على الجلطة الدموية في الرئة أو سرطان الرئة)، ووجود احمرار أو بقع داكنة في القيء (علامة محتملة على نزيف المعدة).
6- صعوبة البلع أو الشعور بالامتلاء على الرغم من تناول القليل من الطعام: عادة ما ترتبط مشاكل البلع بالتهاب الحلق أو التهاب اللوزتين، ولكن إذا كنت تعاني من صعوبة مستمرة أو متزايدة في البلع (مع أو بدون ألم)، فيجب استشارة الطبيب.
ويمكن أن يشير الأمر إلى وجود مشكلة في آلية البلع أو الحلق والمعدة. وقد تنتج صعوبة البلع عن العديد من الظروف المختلفة، منها ضعف العضلات مع التقدم في السن. وبصرف النظر عن العمر، فإن صعوبة البلع يمكن أن تنتج عن مشاكل عصبية.
7- السعال المزعج أو ضيق التنفس: تنتهي معظم حالات السعال المزعجة في غضون 3 أسابيع، ولا تتطلب أي علاج. وإذا كنت تعاني من سعال مستمر أو ضيق في التنفس، يجب استشارة الطبيب للتحقق من السبب.
وينجم السعال عن تهيج الشعب الهوائية، في حين يشير ضيق التنفس إلى مشكلة في عمل الرئتين، على الأرجح بسبب الربو (وهو مرض الانسداد الرئوي المزمن)، أو أمراض الرئة الأخرى وقصور القلب. وتتوجب هذه الأعراض طلب المساعدة من الطبيب، خاصة عند سعال الدم أو فقدان الوزن أو ملاحظة تورم في العنق. والجدير بالذكر أن الدخان هو السبب الرئيسي للسعال، ويمكن أن تسبب المواد الكيميائية الضارة الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن الناجم عن التهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة. ونادرا ما يكون السعال المستمر أحد أعراض الحالة الأكثر خطورة، مثل سرطان الرئة وفشل القلب والانسداد الرئوي.
8- تكرر الشعور بالألم نفسه: إذا لاحظت وجود ألم متكرر باستمرار لأكثر من 3 أسابيع، مع ازدياد التواتر (مثل الصداع وعسر الهضم وآلام البطن وآلام الصدر)، يجب أن تخبر الطبيب. ويعد هذا الأمر خطيرا عند ارتباطه بفقدان الوزن والتعب، وكذلك الخمول أو تغير وظيفة الأمعاء.
9- عيب أو تشوه في الجلد يستمر لأكثر من 3 أسابيع: يجب أن تراقب بشرتك باستمرار مع فحص الظهر وغيره من الأماكن التي لا تستطيع رؤيتها. وفي حين أن معظم الحالات غير ضارة، إلا أنه من الصعب حتى على الطبيب معرفة ما إذا كان تشوه معين يرجع للإصابة بسرطان الجلد، إلى أن يتم فحص خزعة معينة تحت المجهر.
10- اختفاء الصوت أو آلام الحلق لأكثر من 3 أسابيع: غالبا ما يكون التهاب الحلق ناجما عن عدوى فيروسية، وهي شائعة في هذا الوقت من السنة، وعادة ما تختفي في غضون أسبوع تقريبا. وإذا استمرت الحالة لفترة أطول، يجب استشارة الطبيب خوفا من الإصابة بالتهابات بكتيرية تحتاج إلى المضادات الحيوية.
وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى فحص الدم للتحقق من الاضطرابات المناعية (مثل إنتاج خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعي)، التي ترافق التهاب الحلق. ويمكن أن تؤدي مشاكل العضلات أو الأعصاب إلى التهاب الحبال الصوتية، ما يسبب بحة في الصوت.
المصدر: روسيا اليوم