تسلل جندي كوري شمالي الخميس إلى كوريا الجنوبية عبر المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة، على ما اعلنت حكومة سيول بعد شهر على عملية فرار مذهلة نفذها جندي آخر تحت رصاص جيش بلاده.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان جنودا رصدوا هذا العسكري الخميس وهو يعبر الجزء الغربي من المنطقة الوسطى الحدودية وسط الضباب الذي كان يلف المنطقة، قبل ان يتجه نحو مركز حراسة جنوبي.
ولم يتم اطلاق الرصاص على الفور بحسب المتحدث، لكن الجيش الكوري الجنوبي اطلق حوالي 20 طلقة تحذيرية من مدفع رشاش خفيف نحو جنود شماليين كانوا يقتربون من الحدود بحثا عن رفيقهم المنشق.
واشار المتحدث إلى اطلاق رشقين من الرصاص في الشمال، لكن لا اثباتات على إطلاقها عبر الحدود، وتعد حادثة الخميس التي جرت في ييونشيون في مقاطعة غييونغي الانشقاق الرابع لجندي كوري شمالي عبر المنطقة المنزوعة السلاح هذا العام.
وتأتي هذه الحادثة بعد شهر على انشقاق نادر من نوعه قام به جندي شمالي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في بلدة بانمونجوم، وهي المنطقة الوحيدة التي لا يفصل بين الجنود الشماليين والجنوبيين فيها سوى جدار اسمنتي.
ونشرت صور مؤثرة في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر لفراره الذي اصيب فيه بجروح خطيرة بعدما قاد مركبته بسرعة الى الحدود التي تخضع لحماية امنية مشدده، ثم ترجل وبدأ بالجري نحو الجنوب وسط زخات الرصاص الذي انهمر عليه من الخلف، ويظهر في التسجيل عدد من الجنود الشماليين الذين طاردوا المنشق واطلقوا عليه النار واصابوه قبل ان يزحف جنديان جنوبيان نحوه ويسحبانه الى منطقة آمنة، وهو الآن يتعافى من اربع اصابات في مستشفى كوري جنوبي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية