كشفت وزارة التربية والتعليم اليمنية عن تدمير وتضرر ألفين و621 مدرسة ومنشأة تعليمية، جراء العدوان السعودي الأمريكي على مدى 1000 يوم من العدوان على اليمن.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء بمرور ألف يوم من العدوان، أن الخسائر والأضرار المادية التي لحقت بقطاع التعليم جراء العدوان تجاوزت 334 مليون و52 الف دولار.
وبينت تقارير وزارة التربية تدمير وتضرر 78 منشأة تعليمية ومكتب تربية وتعليم منها 21 منشأة دمرت كلياً وبلغت التكلفة التقديرية لإعادة تأهيلها وترميمها 870 الف دولار فيما بلغ إجمالي التكلفة التقديرية لبناء وإعادة تأهيل 2543 مدرسة مدمرة ومتضررة 237 مليون و 730 الف دولار بالإضافة إلى مبلغ 95 مليون و 542 الف دولار تكلفة تجهيزات ومستلزمات تلك المدارس” مقاعد دراسية ، سبورات ، معامل ، إذاعات مدرسية ، تجهيزات مكتبية “.
وأشارت التقارير إلى أن الأضرار التي لحقت بتلك المدارس التي كان يدرس فيها مليون و526 الف و 69 طالبا وطالبة توزعت على تدمير 260 مدرسة كلياً و2283 مدرسة تدمير جزئي، فيما 802 مدرسة تضررت لاستخدامها كسكن ومأوى للمواطنين والأهالي الذين قصف طيران العدوان بيوتهم ومساكنهم.
وبحسب الإحصائيات الرسمية لوزارة التربية فإن عدد المدارس المغلقة بسبب الحرب والمواجهات المسلحة بلغت 680 مدرسة يدرس فيها 213 الف و290 طالبا وطالبة منهم 120 الف و225 طالب و93 الف و 65 طالبة.
وفي المؤتمر الصحفي أشار وكيل قطاع المشاريع والتجهيزات عبدالكريم الجنداري، أن هذه التقارير والإحصائيات تعكس الجزء اليسير لحجم الضرر الذي لحق بالعملية التعليمية كونها ترصد الضرر الذي لحق بالمباني من مدارس ومؤسسات ومنشآت تعليمية فقط.
ولفت إلى الأضرار النفسية والمعنوية الكبيرة التي أصيب بها الطلاب والمعلمين والمعلمات والتربويين العاملين في تلك المدارس التي تم استهدافها في الأغلب بالقصف المباشر ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من التربويين والطلاب والطالبات.
واكد الجنداري أن استهداف العدوان للمدارس والمنشآت التعليمية يأتي في إطار عملية ممنهجة يستهدف من خلالها العدوان العملية التعليمية برمتها، مضيفاً ” قمنا في بداية العدوان بتسليم المنظمات المعنية إحداثيات بمواقع جميع المدارس في الجمهورية والتي بدورها سلمتها لقيادة العدوان وعلى الرغم من ذلك تم استهداف مدارسنا ومنشأتنا التعليمية “.
وتطرق إلى ما تسبب به العدوان من تأخير طباعة الكتاب المدرسي.. لافتا إلى أنه تم الإتفاق مع منظمة اليونيسيف على توريد المواد الخام لطباعة خمسة ملايين كتاب وعند وصولها إلى ميناء الحديدة قام العدوان بإعادتها إلى ميناء جدة وحجزها لمدة سبعة اشهر.
من جانبه اعرب أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور احمد الرباعي عن شكره للمنظمات الدولية التي استمرت في عملها وتواجدها في اليمن وأسهمت في التخفيف من أعباء المواطنين.. لافتا إلى الأضرار النفسية التي خلفها العدوان على الطلاب والكادر التربوي وكافة أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى الأضرار التي لحقت بالمدن التاريخية والبيئة البحرية جراء استمرار العدوان..داعيا المنظمات الدولية للإهتمام بالتعليم من خلال الإسهام والتفاعل الإيجابي مع قضايا التعليم وحشد الجهود لتوفير الدعم اللازم لها. بدوره ثمن وكيل قطاع المناهج والتوجيه المساعد محمد انعم، صمود وثبات المعلمين والمعلمات والكادر التربوي واستمرارهم في العملية التعليمية متجاوزين كافة التحديات والصعوبات جراء استمرار العدوان الغاشم .. داعياً الجميع إلى مواصلة الصمود في سبيل عزة وكرامة الشعب اليمني.
وحيا صمود وثبات الطلاب والطالبات على مدى1000 يوم من العدوان انتصرت فيها إرادتهم رغم دوي انفجارات قنابل العدوان وصواريخه .. مشيداً بجهود أولياء الأمور وإصرارهم في الدفع بأبنائهم لمواصلة التعليم في المدارس. فيما أوضح مدير عام الخارطة المدرسية رضوان العزي أن عدد المدارس المدمرة كليا 260 مدرسة تضم 4666 غرفة دراسية وخدمية منها 3656 دراسية فيما بلغ عدد المدارس المتضررة جزئيا 2283 مدرسة تضم 41816 غرفة دراسية وخدمية منها 29144 غرفة دراسية.
وفي معرض إجابته على تساؤلات الصحفيين أكد الوكيل الجنداري حرص الوزارة وسعيها المستمر لتوفير البدائل للمدارس المدمرة كليا بما يكفل مواصلة الطلاب دراستهم فضلا عن العمل على ترميم عدد من المدارس المتضررة. وقال ” تتفاوت نسبة الإنجاز في أعمال الترميم الجارية بـ 110 مدارس بين 20 ـ 60 بالمائة فيما اللجان المعنية على وشك الإعلان عن مناقصات ترميم لـ 36 مدرسة “.. لافتاً إلى أن العمل متواصل لبناء وترميم المدارس المتضررة وفقاً للإمكانات والدعم المتاح.
المصدر: وكالة سبأ