دعا وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية، محمد سيالة، اليوم الثلاثاء، إلى أهمية أن تسفر المفاوضات الليبية- الليبية، أن تفضي إلى وضع أساس لإجراء انتخابات رئاسية مقبلة، لإخراج البلاد من أزمتها السياسية. وقال سيالة خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في موسكو، “آمل أن تفضي جهود الوساطة هذه والمفاوضات بين الأطراف إلى مرحلة انتقالية، وأن يوضع أساس لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية والتحضير لاستفتاء”. من جانبه، قال لافروف، إن “روسيا الاتحادية مستعدة لدعم الاتفاقات النهائية. ومنذ بداية الأزمة الليبية، أقمنا اتصالات مع جميع المجموعات السياسية والقبائل دون استثناء. واليوم، نحافظ على تعاون وثيق مع جميع الأطراف الليبية”. وكشف لافروف، أن الجولة القادمة من المفاوضات الليبية تعقد الأسبوع القادم. كان مجلس النواب الليبي صوت، قبل نحو ثلاثة أسابيع، بالأغلبية بالموافقة على الصيغة الموحدة لتعديل الاتفاق السياسي التي قدمها المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة بناءً على مشاورات أجراها مع الأطراف الليبية في تونس.
وتتناول مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عدة نقاط، أبرزها آلية تكوين السلطة التنفيذية في رئاستي مجلس الدولة ومجلس الوزراء، مؤكدًا على أنه لا يحق لأي عضو في مجلس رئاسة الدولة أو في مجلس الوزراء أن يمارس أي عمل رسمي خارج المجلس الذي ينتمي إليه. ويقترح غسان سلامة، أن يشكل مجلس رئاسة الدولة من رئيس ونائبين على أن تتخذ قراراته بالإجماع، على أن تتولى رئاسة مجلس الدولة القيام بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي، وتسمية رئيس مجلس الوزراء، تعيين وإقالة رئيس جهاز المخابرات العامة بعد موافقة مجلس النواب الليبي. ومنذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وقتله، عام 2011 خلال الصراع المسلح، ما زالت ليبيا تمر بفترة أزمة حادة، تسود فيها الآن سلطة مزدوجة – في شرق البلاد بمدينة طبرق يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب حيث العاصمة طرابلس تعمل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية