أبرز التطورات الميدانية على الساحة السورية
* دير الزور وريفها:
ـ تحدثت تنسيقيات المسلحين عن حركة نزوحٍ كبيرة لأهالي قريتي درنج وسويدان في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، جراءَ الاشتباكات الدائرة على أطراف القريتين بين “قسد” وتنظيم داعش.
* الحسكة وريفها:
ـ أغلقت “وحدات الحماية الكردية” كافة المحال التجارية في مناطق الحسكة وسط حركةٍ شبه معدومة بالأسواق، بسبب الانتخابات التي تقيمها “الإدارة الذاتية” الكردية.
* الرقة وريفها:
ـ أحصت تنسيقيات المسلحين مقتل وإصابة أكثر من 50 مدنياً في مدينة الرقة، جراء انفجار ألغامٍ من مخلفات تنظيم داعش، خلال الـ 10 أيام الماضية.
* ادلب وريفها:
ـ خرج أهالي بلدة كللي في ريف إدلب الشمالي، اليوم الجمعة، بتظاهرة رفضوا من خلالها مشاركة “منصة موسكو” في وفد “الهيئة العليا للمفاوضات” المنبثقة عن مؤتمر “الرياض 2”.
ـ عقد أعضاء من “الهيئة العليا للمفاوضات” اجتماعاً مع مسؤول “مجلس محافظة إدلب” المدعو “غسان حمو”، ومسؤولين آخرين في المدينة، وبحث الطرفان الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب وتطورات العملية السياسية، وقال أحد أعضاء “الهيئة العليا” المدعو “ياسر عبد الرحيم”: “إنَّ الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار في سورية”، لافتاً إلى أنَّ وفد “الهيئة” خاض نقاشاً جيداً مع المبعوث الخاص حول طريق تحقيق التقدم في مباحثات جنيف.
من جانبه، لفت مسؤول “مجلس محافظة إدلب”، إلى أنَّ سكان إدلب يعوَّلون كثيراً على هذه المفاوضات للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة.
ـ عُقد اجتماعٌ في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ضمَّ ممثلين عن “المجلس المحلي لمدينة سراقب، الشرطة الحرة وهيئة تحرير الشام” وبعض وجهاء المدينة، وبحث الاجتماع موضوع الانفلات الأمني في المدينة، وتوصل الاجتماع الى إغلاق مداخل مدينة سراقب الفرعية والاقتصار على المداخل الرئيسية وضبطها بحواجز “أمنية”، وتشكيل لجان من الأهالي للمساعدة في ضبط الأمن، كما خرج الاجتماع أيضاً بمنعِ اعتقال أي شخصٍ دون ورقة رسمية من “الجهات المعنية”، “المخافر والمحاكم” التابعة للمجموعات المسلحة، وأن يتمَّ التعامل مع من لا يحمل ورقةً رسمية كخاطف.
* المشهد المحلي:
ـ انتهى الاجتماع الثالث بين وفد الجمهورية العربية السورية وستيفان دي ميستورا ضمن الجولة الثامنة من المحادثات.
ـ قال رئيس وفد الحكومة السورية إلى جنيف، الدكتور بشار الجعفري، خلال مؤتمر صحفي له في جنيف عقب انتهاء الاجتماع الثالث بين وفد الجمهورية العربية السورية وستيفان دي ميستورا، “لن ندخل في محادثات مباشرة طالما أنَّ بيان ما يسمى رياض 2 مازال قائماً”، وأشار الجعفري الى أنَّهم بحثوا ورقة البنود الـ 12 مع دي ميستورا، مؤكداً أنَّ دي ميستورا تجاوز صلاحياته من خلال طرح ورقته الخاصة من دون التشاور معنا أو الحصول على توافق، ولفت الجعفري الى أنَّ بيان “الرياض 2” هو المشكلة الأساسية ومن صاغه كان يسعى إلى تقويض مهمة المبعوث الدولي، مشدِّداً على أنَّ لغة المعارضة تجاوزتها الأحداث والإنجازات العسكرية في سوريا والعراق، وأضاف “سنغادر جنيف غداً السبت ولا قرار لدينا حتى الآن بالعودة”.
ـ أكد السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، أنَّه من الضروري إجراء حِوار دون أيَّ شروط مسبقة في المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف، وقال حداد، إنّ المحادثات تجري في جنيف منذ عدة سنوات، لكنها تحدد الخط العام للتسوية السياسية في سوريا، وبطبيعة الحال تقوم الحكومة السورية بتنسيق أعمالها مع الأصدقاء الروس، ونحن مستعدون لعقد أيّ مفاوضات سياسية لكن دون شروط مسبقة.
ـ قال المتحدث باسم وفد “الهيئة العليا للمفاوضات” الى جنيف، المدعو “يحيى العريضي”، إنَّ الوفد قدَّم رداً على طرح دي ميستورا، في آذار الماضي، الذي تضمن مبادئ عامة حول شكل سوريا المستقبلي، وقال “العريضي” إنَّ الرد تضمَّن بنوداً حول “وحدة الأراضي والحق باستعادة المحتل منها والديمقراطية وشكل الدولة بالمجمل وليس شكل النظام، كما أنَّ مسار الانتقال السياسي مسألة أخرى”.
ـ ردَّت “هيئة تحرير الشام” على اتهامات مسؤول “تنظيم القاعدة” المدعو “أيمن الظواهري” لـ “الهيئة” بـ “نكث العهود”، حيث قال أحد “الشرعيين” البارزين في “الهيئة” المدعو “عبد الرحيم عطون” الملقب بـ “أبو عبد الله الشامي: “إنّ الطابع العام لكلمات الظواهري كانت تتمحور حول توجيهنا إلى الوحدة والاندماج، وأنّ الرابطة التنظيمية لن تحول دون الوحدة وأنّ من سيختاره أهل الشام سيكون خيار القاعدة، وأنّ القاعدة تضحي بالرابطة التنظيمية في سبيل الوحدة والاجتماع”.
وأضاف “عطون” أنّ “أبو الخير المصري” نائب “الظواهري” (الذي قُتل في شهر شباط الماضي)، وبعد قدومه إلى سوريا، دعا “الجولاني” إلى بناء علاقات مع تركيا، والاتجاه نحو تعزيز العمل السياسي. موضحاً أنَّ “المصري” رفض أن يتسلم زعامة التنظيم من “الجولاني”، وكان يرفض فكرة دعوة عامة السوريين لمبايعة “القاعدة”.
ـ قالت تنسيقيات المسلحين إنَّ الوضع الصحي يزداد سوءاً في مخيم عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، في ظل الازدحام المتزايد بشدَّة في المخيم، نتيجة توافد المدنيين الفارين من أرياف دير الزور، إلى جانب الأعداد الكبيرة من نازحي مدينة الرقة الموجودين مسبقاً، وأشارت التنسيقيات الى أنَّ أعداداً كبيرة من النازحين يعانون من عدة أمراض، ولا يوجد علاج لها في ظل انعدام الرعاية الصحية داخل المخيم، ومنع إدارة المخيم الخروج لتلقي العلاج خارج المخيم، الأمر الذي أدّى إلى حدوث وفيات.
* المشهد الدولي:
ـ قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، إنّ مباحثات إيران وروسيا وتركيا حول تسوية الأزمة السورية لا تتعارض مع باقي المساعي الدولية، وأضاف ظريف، استعرضت يوم أمس خلال لقائي بالسيدة موغريني، مباحثات سوتشي وبرامج السلام لسوريا والمنطقة والسياسات الخطيرة للسعودية في اليمن ولبنان.
ـ أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، أنَّ جهود روسيا وإيران وتركيا، وجهت للإرهابيين في سوريا ضربة ساحقة، إلا أنّه أكد في الوقت نفسه أنَّ خطر داعش، يبقى موجوداً، مضيفاً “علينا بالطبع أن نعمل بذلك”.
– أعلن المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، في تصريح له، قرب انطلاق الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لتحرير الحدود مع سوريا من سيطرة تنظيم داعش، وستشمل العمليات استكمال تحرير صحراء الأنبار ومناطق أعالي الفرات، غرب العراق، وصولاً إلى الحدود مع الجارة سوريا.
ـ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية بنتاغون، أنّ الولايات المتحدة ستسحب كافة الأسلحة التي من شأنها تهديد تركيا، من يد تنظيم “قسد” في سوريا، وقال المتحدث باسم دائرة الشرق الأوسط في البنتاغون، إريك باهون، إنه غير مخول بالإفصاح عن الأرقام ولوائح الأسلحة.
– قال مدير عمليات “التحالف الدولي”، الجنرال جوناثان براغا، في بيان له، تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب أكثر من 400 جندي من مشاة البحرية (المارينز) من سوريا، “نسحب القوات القتالية لأنَّ هذا أمر منطقي الآن، لكننا مستمرون في مواصلة جهودنا لمساعدة الشركاء السوريين والعراقيين على الحفاظ على الأمن”.
ـ سأل الأمين العام للأوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة في بيروت أنه “ما المصلحة من النبرة العالية تجاه سوريا من قبل بعض الأطراف، والقاصي والداني يعلم أنّ ليس للبنان إلا الحدود مع الكيان الصهيوني الغاصب والحدود مع سوريا؟ ألا يدرك هذا البعض أنّ سوريا هي الباب لبلدنا كان وما زال وهو الوحيد الذي نستطيع من خلاله الولوج الى العالم العربي والاسلامي”.
ـ نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” مقالاً لمراسل الصحيفة في محافظة الرقة السورية بعنوان “أكراد سوريا يسعون للسيطرة على مناطق عربية”. وتقول الصحيفة إنّ أحد النتائج غير المتوقعة للحرب المستمرة في سوريا منذ ستة أعوام كان ظهور “القوات الكردية اليسارية”. وتشكَّلت “قسد” بدعم الولايات المتحدة، التي لعبت دوراً محورياً في القتال ضد تنظيم داعش.
وترى الصحيفة أنّ التغلب على تنظيم داعش قد يبدو الآن مهمة سهلة تقريباً، فحكم مناطق عربية قد يكون أمراً أكثر صعوبة، وتضيف أنَّ الأمر الحيوي في الوقت الحالي هو اثبات “قسد” أنها قادرة على حكم المناطق العربية حتى لا يعود مسلحو داعش للظهور.
المصدر: الاعلام الحربي