اعلن الادعاء العام الفرنسي الأحد توجيه تهمة محاولة القتل لسائق سيارة تعمد الجمعة دهس ثلاثة طلاب صينيين في ضواحي تولوز بجنوب غرب فرنسا، ومددت فترة احتجازه.
ومثل السائق البالغ 28 عاما، والذي تبين انه يعاني من مشاكل نفسية معقدة، أمام قاض في مدينة تولوز قرر تمديد احتجازه، حسب ما افاد المدعي العام بيار-ايف كويو الذي أشار إلى أن المتهم كرر مزاعمه الأولية بأن أصواتا في رأسه طلبت منه تنفيذ الحادث. وأكد كويو الجمعة إلى ان الحادث ليس له دوافع ارهابية.
والمتهم شخص أعزب يعيش مع والدته في بلانياك أحدى ضواحي تولوز، وهو يعاني من مشاكل نفسية وخرج في كانون الاول/ديسمبر 2016 من مستشفى للامراض العقلية بعد ان امضى فيها فترة من الوقت بناء على امر قضائي.
كما ان لديه سجلا جنائيا متعلقا بالمخدرات والسرقة المسلحة دين فيهما بحكمي سجن مع ايقاف التنفيذ وبقرار بتلقي العلاج امتثل له، بحسب ما صرح المدعي العام.
وصدم السائق ثلاثة طلاب كانوا يسيرون داخل ممر للمشاة امام مجمع يضم العديد من معاهد التعليم الثانوي في مدينة بلانياك الصغيرة في تولوز حيث يقع المطار.
واصيبت شابة في الحادية والعشرين من العمر بجروح خطرة في حين اصيب شاب (22 عاما) وشابة (23 عاما) بجروح طفيفة، وفق المصدر نفسه، بيد ان حياة المصابة ليست في خطر.
ويأتي هذا الحادث بعد وقت قليل من نداء ملح اطلقته الصين طالبت فيه فرنسا “بضمان امن” مواطنيها الذين استهدفوا مرارا في الاراضي الفرنسية بعمليات سرقة او اعتداء.
ففي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2017، اعتدى اربعة مهاجمين على مجموعة من السياح الصينيين امام فندقهم قرب باريس، والقوا عليهم الغاز المسيل للدموع بغية سرقة حقائبهم.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تعيش فرنسا في ظل تهديد ارهابي متواصل منذ موجة اعتداءات غير مسبوقة اودت بحياة 241 شخصا منذ 2015.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية